دراسة : التمييز الديني في التعليم ينسف مبدأ المواطنة

ذكر معظم من علقوا على مجزرة نجع حمادى أن من أسباب جرائم الكراهية المستمرة ضد الاقباط ، “التعليم” الذى يزرع التعصب والتطرف والعنصرية الدينية لدى المسلمين ويبث العنصرية تجاه غير المسلمين ويغذى النظر لهم بدونية ، بينما رفض آخرين ذلك وقالوا ان التعليم المصرى (الفاشل على كافة الاصعدة) هو تعليم عظيم ومتسامح ولا علاقة له بزرع الكراهية لدى أطفال الأغلبية نحو الاقلية . وللجميع اهدى هذه الدراسة القيمة التى كانت ورقة عمل قدمها الباحث المهندس/ عادل الجندى عضو مجموعة مصريون ضد التمييز الديني (مارد) فى المؤتمر الأول للمجموعة لمناهضة التمييز الديني عام 2008 تحت عنوان : واقع التمييز الديني في التعليم ينسف مبدأ المواطنة.

كيف تحولت مقررات اللغة العربية إلى دروس إجبارية في الإسلام الأصولي

م/ عادل جندي

adel.guindy@gmail.com

مقدمة

كنا قد سمعنا من قبل عن أسلمة التعليم المصري، كجزء من التوجه العام بأسلمة كل نواحي الحياة في مصر ـ بدءا من “تسرب” الدين إلى بعض المقررات وانتهاء بمسابقات تحفيظ القرآن الكريم التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بمشاركة عشرات الآلاف من الطلبة من كل المحافظات وتوزع فيها الوزارة الجوائز على الفائزين..

لكن حادثة معينة كانت مدعاة لكي نبحث الموضوع بشيء من التدقيق، وهي كالتالي: “آن” طفلة بالكاد تخطت السابعة، تلميذة في السنة الثانية الابتدائية في إحدى مدارس اللغات الخاصة، جاءت لأمها باكية ذات يوم لأن مُدِّرسة اللغة العربية عنَّفتها لأنها لم تذاكر جيدا درسها. سارعت الأم لتهدئة روعها ودعتها لمراجعته معا. الدرس عنوانه “صديقي”، وفي نهايته (ص 18) يوجد تحت عنوان “اقرأ وتعلم واحفظ” (في أطار ملون) هذا النص: [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”. رواه البخاري]. حاولت الأم شرح الحديث والفكرة الكامنة فيه للطفلة، (فسرت ما هي “الهرة”، لكن لم تعرف ما هو “الخشاش” فخمنت المعنى)، وأفهمتها بأن هذا نص ديني مقدس لدى الإخوة المسلمين، ولكنها اضطرت لأن تشرح لها مفهوما جديدا عليها يتعلق بالنار التي يعاقَب فيها من يخالفون الأوامر الدينية. أخيرا نجحت في مساعدتها على حفظ النص كما طلبت منها المدرسة.

في اليوم التالي، عادت الطفلة باكية مرة أخرى، إذ عنفتها المدرسة وبصورة أشد. لماذا يا صغيرتي؟ تبين أنها قد نجحت في “تسميع” النص، لكنها لم تبدأه بـ “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”…

***

كشفت مراجعة مفصلة لكتب اللغة العربية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، المقررة بواسطة وزارة التربية والتعليم، هول المفاجأة: فقد تحولت دروس اللغة بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى دروس في الدين الإسلامي.

بناء على مجموعة الكتب التي تحت أيدينا، وهي الخاصة بالفصل الدراسي الأول لعام 2007/2008، يتبين أن عدد دروس اللغة العربية المقررة على التلاميذ بين الصف الثاني الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي هو 126 درسا، من بينها 52 تحتوي نصوصا وإشارات إسلامية؛ أي بنسبة 41% ـ وتفصيلها:

صف ثان ابتدائي: (15/7)

ثالث (15/7)

رابع (15/5)

خامس (17/6)

سادس (17/8)

ـ صف أول إعدادي (15/8)

ثان (15/7)

ثالث (17/4)

وهناك ما يكفي من الأدلة التي تبين، بدون تقوّل أو ادعاء أو مبالغة، عمق واتساع ظاهرة تحول مقررات اللغة العربية إلى دروس إجبارية في العقيدة الإسلامية. ولا تتعلق المشكلة بالطبع بكونها “إسلامية”، فالمبدأ يظل هو الأهم: أن تدريس الدين (أي دين) مكانه مقررات وحصص الدين فقط، ويجب ألا يتسرب إلى مقررات أخرى إلا في استثناءات نادرة وطبقا لمعايير صارمة.

وللتدليل على خطورة الأمر نقارن بما يحدث في وسائل الإعلام، حيث ما أكثر ما يؤكد اختراق الفاشية الدينية لها: خذ مثلا ما قاله كاتب “تحقيقات السبت” (الصحيفة “القومية” الكبرى ـ 22 ديسمبر 2007) تحت عنوان “الدستور الأخلاقي للقرآن” من أن “الإسلام يَجُبُّ ما قبله”، أو ما شابه ذلك مما يقوله عادة كاتب “من أسرار القرآن” (كل يوم اثنين) وغيره كثيرون؛ وهي مزاعم بلهاء وجوفاء، مليئة بعشق الذات المرضي، وبالتعجرف والصلف؛ ولكن في هذه الحالة قد يكون للقارئ ـ نظريا ـ بعض “الحرية”، مثل إلقاء الجريدة في القمامة، أو إرسال احتجاج إلى القائمين عليها (بغض النظر عن كونه لن ينشر)، أو مقاطعتها…

أما في حالة المقررات الدراسية، فالأمر مختلف تماما لوجود عنصر زائد: وهو الإجبار ـ وخاصة في ظل نظام التعليم المصري الذي يعتمد التلقين الأحادي ويرفض أسلوب المناقشة والجدل والرأي المختلف والتقييم الموضوعي ـ وبالذات لكون الرسوب في مادة اللغة العربية يعني الرسوب التام وإعادة السنة.

بل إن ما يجري يتعدى في خطورته ما كان يحدث على يدي آلة “البروباجاندا” الجهنمية التي أدارها جوبلز في ألمانيا النازية، لأن غسيل الأمخاخ بأيديولوجية وضعية لا يقاس بمحاولات تشكيل ضمائر وشخصيات تلاميذ المدارس عبر فرض هيمنة “مرجعية دينية” معينة عليهم.

***

أولا: تصنيف النصوص

تبين دراسة مفصلة لما تحويه تلك المقررات من نصوص دينية أنه يمكن تصنيفها ـ بصفة عامة ـ لتقع تحت بنود وأهداف مختلفة، مثل:

1ـ التأكيد على الإسلام مصدرا وحيدا للفضائل، وهذا بالطبع ادعاء مزدوج (فهو ليس الوحيد، وإذا شاء أحد تقرير إن كان هو الأسمى يجب مقارنته بإنصاف وموضوعية بكل ديانات العالم الأخرى).

2ـ تأكيد المرجعية الإسلامية لكل شيء وأي شيء، عن طريق حشر النصوص الدينية بدون مناسبة؛ بدءا من اختيار الصديق إلى مشاكل البيئة، ومن فضيلة الصدق إلى تلوث الغذاء، ومن حب الوطن إلى الحِرَف في مصر الفرعونية، ومن السياحة إلى جمال الكتابة الخ. حتى الصف الأول الابتدائي، الذي يقتصر على تعليم الأبجدية، يُطلب فيه من الطفل أن “يقرأ ويحفظ ويتعلم” الآيات 1ـ3 من سورة العلق.

3ـ الإصرار على كون الإسلام أساس قيمة الإنسان وعلاقات المجتمع، وليس المواطنة أو الإنسانية.

4ـ إجبار الجميع، أيا كانت دياناتهم، على الالتزام بإعلاء وإتباع الأوامر والنواهي الإسلامية و “طاعة الله ورسوله”.

5ـ فرض عقائد إسلامية على الطلبة المسيحيين تختلف عن، أو تتعارض مع، المسيحية.

6ـ تزوير وتحريف حقائق التاريخ.

7ـ غرس أفكار وأسس دولة الفقيه الدينية وأيديولوجيات الفاشية الطالبانية بصورة مذهلة، إذ تتوارد أفكار مثل “لا طاعة للحاكم فيما عصى الله ورسوله”، بينما لا ذكر إطلاقا للدستور أو القانون أو مواثيق حقوق الإنسان. باختصار: لو قام “الإمام الشهيد” حسن البنا بتأليف هذه المقررات لما جاءت مختلفة!

نحيل القارئ إلى الملحق في نهاية هذه الدراسة لمراجعة نماذج حرفية وتفصيلية من النصوص توضح ما سبق.

ثانيا: هل من أسباب وضرورات “لغوية”؟

من الواضح أن الأمر “ديني” صرف، ولا علاقة له برغبة مزعومة في زيادة درجة إتقان اللغة العربية، وذلك لعدة أسباب، أهمها:

1ـ كما تدل المقدمة التي يكتبها المؤلفون في كل من الكتب التي راجعناها بلا استثناء، هناك إصرار على أن العربية لغة “خاصة” إذ حباها الله بكونها لغة القرآن، وهو موقف شوفيني يتجاهل مهمة اللغة كأداة تواصل وتعبير، وهو ما تقوم به كافة لغات الأرض (كثير منها بصورة أفضل من العربية)؛ ويتناسى حتى أن ثلاثة أرباع مسلمي العالم لا يعرفون العربية.

2ـ كما يبين الواقع، فلا شك في أن مستوى إتقان العربية عند الطلبة قبل إدخال المحتوى الديني كان مقبولا بالفعل وهو، على أي حال، أفضل بكثير من مستوى خريجي المدارس الآن.

3ـ لو كان الأمر يقتصر على دوافع لغوية، فما أكثر النصوص التي تفي بهذا الغرض بدون اللجوء إلى الديني منها؛ وإذا لزم الأمر فلماذا لم تؤخذ عينات من مختلف “الكتب المقدسة” وليس الإسلامية فقط؟

4ـ وإذا كان الهدف “لغويا”، فهل يعني ذلك التعامل مع النصوص الدينية بتجرد وبدون تقديس؟ وماذا يحدث لو لم يجد الطالب في بعضها ما يؤكد بلاغتها اللغوية، أو لو رفض القبول بمعانيها؟ الإجابة البديهية ـ يؤكدها ما سمعناه ـ هي أن النصوص مقدسة ولا يجوز النقاش فيها إلا بما يثبت كمالها وقدسيتها!

ومن المذهل أنه في نفس الوقت الذي تقوم فيه جامعة الزيتونة في تونس (التي توازي الأزهر في مصر) بتدريس الدين المقارن لطلبتها بتفتح واحترام وحيادية (راجع كتابات الأستاذ العفيف الأخضر)، تقوم وزارة التربية والتعليم المصرية بأسلمة بل طلبنة (نسبة إلى الطالبان) مناهج اللغة العربية، وغيرها، مما يؤكد بحق إصرار مصر المحروسة على دور الريادة في التخلف والظلامية! (ويقولون لنا بعدها أننا نعيش في “دولة مدنية”!!). وبالطبع لا توجد في العالم دولة متحضرة (أو نصف متحضرة ـ أو حتى تفكر في السعي على طريق التحضر!) تجري فيها مثل هذه الأمور.

ثالثا: تأثير المقررات على التلميذ المسلم

التلميذ المسلم الذي يدرس الدين في حصص اللغة العربية (إضافة لمقررات الدين، التي لا نعرف بالضبط ماذا يقال له فيها) يجد أنه:

ـ لا يدرس إلا عن الإسلام والمسلمين وكأن الكرة الأرضية ـ أو على الأقل مصر (!) ـ حكر عليه وعليهم.

ـ يجري تحذيره عيانا بيانا من مصاحبة “أتباع الديانات الأخرى”، لأن “المرء على دين خليله”.

ـ لا يسمع عن وجود شركاء في الوطن إلا في استثناءات نادرة جدا تؤكد القاعدة؛ مثل ذكر اسم د. مجدي يعقوب (في الصف الثالث الإعدادي) ضمن عدد من كنوز مصر وثروتها البشرية ضمت فاروق الباز وأم كلثوم وآخرين؛ ومثل ذكر تعبير “حضارة قبطية” مرة واحدة ووحيدة خلال سنوات تسع من الدراسة، جاءت في درس عن السياحة في الصف الخامس الابتدائي؛ أو ذكر “أننا كمصريين، رجال ونساء، مسلمين ومسيحيين، شيوخ وأطفال، نعتز بوطننا مصر”، في الصف الأول الإعدادي ـ مع التأكيد طبعا على دور مصر في خدمة دين الله “منذ أن استظلت بمظلة الإسلام السمحة”.

والنتيجة هي أن يشب الطفل وقد تيقن عقله بأن “المسلم” وحده هو صاحب هذه البلاد (بل العالم كله!) وما عداه من كائنات بشرية فبلا حقوق ـ وحتى إذا عامَلها بالحسنى فهذا من فضله وكرم أخلاقه! وإضافة لكون العملية التعليمية التي تعتمد “النقل” و “الصم” على حساب التفكير تُخرج أجيالا من ممسوحي العقل، فإذا بالجرعات الدينية المذكورة تجعلهم أيضا ممسوخي النفسية، بل مرضى بالنرجسية والشوفينية والعنصرية، يظنون أنهم ينتمون لخير أمة أنزلت للعالمين وأن هذا يعطيهم حقا إلهيا بالتسيُّد على باقي خلق الله.

وهل هناك عجب بعد كل هذا أن نجد الأجيال الجديدة أكثر تعصبا وتطرفا واستعدادا للانضمام إلى جماعات الإرهاب من آبائهم؟ أو نجد أن الشباب هم الذين يتزعمون الاعتداءات الطائفية المتكررة التي يتلذذ مقترفوها بحرق دور عبادة وممتلكات غير المسلمين؟

رابعا: تأثير المقررات على التلميذ المسيحي

يتعرض التلميذ المسيحي لكم هائل من النصوص الإسلامية المقدسة في غيبة تامة لمجرد ذكر معتقداته. وقد يثور هنا تساؤل: لكن ماذا يضير الطالب المسيحي في دراسة ما يحض على الخير في الإسلام؟

والإجابة هي أن المسيحي في مصر، بصفة عامة، على قدر كبير من المعرفة بالتراث الإسلامي وما أكثر من قرءوا فيه ودرسوه بصفة شخصية وبدون إجبار في المدرسة. لكن ما يجدُّ هو أن تدريس دينٍ معين خارج المقررات والحصص الخاصة بذاك الدين هو في حد ذاته إجبارٌ كريه ـ أضف لذلك الأسلوب المتعالي المتعجرف الذي لا يرى في غير الإسلام مرجعية، وبالتالي يوجه رسالة مباشرة لا لبس فيها بدونية المعتقدات الأخرى وهيمنة الإسلام.

إذن فغير المسلم يتعرض ليس فقط لحملة من التبشير الناعم، بل هي دعوة خشنة تتميز بالصلف والغرور والاستعلاء. ويجد نفسه إزاء خيارات، أحلاها أمَرُّ من العلقم:

1ـ أن يتعامل مع المادة المقررة بما يتفق مع ضميره، وهو إذن راسب لا محالة ـ إن لم يكن متهما (هو وأهله) بازدراء الأديان؛

2ـ أن يتحلى “بتكبير المخ” ويجاري الدرس والمُدرِّس بهدف واحد هو أن ينجح في الامتحان، وفي هذه الحالة يتربى على الكذب والنفاق والرياء.

3ـ أن ينصاع راضيا بما يقال له، ليدخل في حالة من الخنوع الذمي المقيت.

والنتيجة أخطر بكثير مما يظن البعض وتتعدى كون عملية غسيل المخ المستمرة قد تؤدي إلى زعزعة الإيمان وسهولة التحول تحت ضغط الظروف. ففي نقاش مع بعض الشباب الأقباط حول ضرورة الاندماج في المجتمع وعدم التقوقع في الكنيسة، اعترف أحدهم، وهو في نهاية المرحلة الثانوية، بأنه أصبح “يكره” الإسلام والمسلمين. وإذ يؤنبه ضميره بشدة بسبب هذه المشاعر، بررها بأنه يجد نفسه محاصرا بالإسلام في المدرسة والبيت (ميكروفون المسجد الملاصق) والتلفزيون والشارع ووسائل المواصلات، ولذا يحاول الهروب بعض الوقت إلى الكنيسة لكي يحتفظ بما تبقى له من قواه العقلية.

عزلة شباب الأقباط، إذن، لها من المبررات أكثر مما يشير إليه البعض من تهم الانسحاب والتقوقع والسلبية.

أضف إلى هذا تفشي ظاهرة خطيرة وهي ما يمكن أن نطلق عليه “أسلمة” (نسبة إلى “الـتأسلم”) التفكير بين الأجيال الجديدة من المسيحيين، إذ أصبحوا أكثر اهتماما بمظهر التدين عن جوهره، مشبَّعين بالبر الذاتي، و”حَرفيين” (يهتمون بالحرف لا الروح)، يبحثون عند رجال الدين عن “الفتاوى” التي تريحهم من عناء التفكير وتحمل المسئولية.

خامسا: متى بدأ كل هذا العبث الإجرامي بالمناهج، ولماذا؟

على مر العصور كان التعليم خاصا، تحت مسئولية الأفراد والجماعات والطوائف؛ لكن مع منتصف القرن العشرين أصبح “عاما” تقوم به أو توجهه الدولة ـ وهذا في حد ذاته ليس بالأمر السيئ لأنه يمكن أن يصبح أداة لتنشئة أجيال الشعب الواحد في إطار ثقافي وطني مشترك.

بعد 1952، احتكرت الدولة تحديد محتوى المقررات الدراسية واعتماد الشهادات التعليمية. وبرغم كونه من المفترض في الأصل أن الدولة، وبالتالي تعليمها، محايدة إزاء الأديان، إلا أنه بدأ تدريجيا بث الدروس الدينية الإسلامية في مقررات اللغة العربية. وتدل المعلومات المتاحة على أن الجذور تعود لأواخر الثمانينيات. لكن من الغريب أن تكون تلك هي الفترة التي تعاقب فيها عدد من الوزراء وحاول فيها الوزير حسين كامل بهاء الدين الوقوف في وجه أتباع الفاشية الدينية في المؤسسة التعليمية.

كيف إذن تم “التغاضي” عن اختراق المناهج بهذه الصورة؟ التفسير الوحيد المقنع هو أن الأمر كان يمثل “سياسات عليا”؛ أي أن هذا الاختراق الظلامي جاء نتيجة لصفقة النظام الحاكم مع قوى الفاشية الدينية: “لنا الحكم والسلطة (ومنافعهما!) ولكم التعليم والإعلام والمسجد والشارع”؛ ظنا من الحكام أنهم بهذا قد ضمنوا كراسيهم لفترة تتعدى “العمر الافتراضي” للنظام ـ في أسلوب يشبه صفقة فاوست مع الشيطان…

سادسا: جريمة على مستويين “عام” و “خاص”

ما يحدث في التعليم المصري يمثل جريمة تأتي على مستويين: الأول، “العام”، يتعلق بتخريب عقول أجيال من المصريين وتربيتهم على “التفكير” الغيبي اللاعقلاني غير الخلاق وإعدادهم ليكونوا “جنودا” مخلصين في خدمة دولة الفاشية الدينية.

لكن مثل هذه الجريمة، وإن دخلت تحت بنود مواثيق حقوق الإنسان وحقوق الطفل، علاجُها عادة في أيدي الشعوب ومفكريها وقادة الرأي فيها، وعقوبتها النهائية هي أن تتخلص الشعوب من حكامها وتستبدل بهم آخرين! وإذا عجزت عن ذلك، أو لم ترغب فيه، فهذه مشكلتها! وفي النهاية فإن الشعوب تستحق حكامها.

المستوى الآخر للجريمة، هو “الخاص” والمتعلق بما يتعرض له غير المسلمين، ويخضع لتوصيفات محددة في المعاهدة الدولية لحقوق الطفل (راجع المواد 29 و 30 إضافة إلى 2 و 8 و 14) والمعاهدة الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (راجع المادة 13ـ أ) وإعلان حقوق الأقليات الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1992 (راجع المواد 1 و 2 و 4) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

لا يخالجنا شك، إذن، في أن المصائب التي يرتكبها النظام الحاكم في حق “رعاياه” الأقباط “كوم”، وما يجري في التعليم “كوم” آخر باعتباره جزءا من سياسة “تطهير ثقافي” (Cultural Cleansing or Cultural Genocide)[1]، وهو يمثل جريمة ضد الإنسانية لأنه يبدو مرتبطا برغبة في إذابتهم تماما. كل هذا يجعل العقدين الأخيرين ـ من هذه الناحية ـ أسوأ فترة في تاريخ الأقباط منذ غزو العرب لأن التعليم كان محايدا إلى حد كبير في العقود السابقة، وكان ـ كما ذكرنا ـ خارج سلطة الدولة تماما في العصور الأسبق؛ ولأن ما يجري يفوق حتى ما كان يُنَص عليه حتى في “أحكام أهل الذمة في ديار الإسلام” والذي لم يكن تتطلب أن يحفظ الذمي الآيات القرآنية والأحاديث.

سابعا: المطلوب عمله فورا لوقف الجريمة

إزاء اتضاح معالم هذه الجريمة متكاملة الأركان (الفعل ـ القصد ـ الجاني ـ المجني عليه ـ جسم الجريمة) وثبوتها، نطالب بالوقف الفوري لتدريس كافة أجزاء مقررات اللغة العربية ذات الصبغة الدينية، وأيضا عدم امتحان التلاميذ فيما تم تدريسه، تمهيدا لتعديل المقررات بصفة عاجلة بدءا من العام الدراسي المقبل. نقول “فورا” وليس في الخطة الخمسية القادمة، أو العام القادم، أو بعد انعقاد هذا المؤتمر أو ذاك، أو كجزء من “الخطة الشاملة لتطوير التعليم” (التي لا تعني عادة سوى المزيد من التخريب التعليمي)؛ كما نرفض التحايل على الأمر عبر محاولات من إياها ـ على طريقة “جلسات صلح العرب” التي تنصبها السلطات من آن لآخر ـ مثل إضافة إشارة للآخر الديني هنا أو هناك ذرا للرماد في العيون، مما لن يؤدي ـ في ظل الأوضاع الحالية ـ سوى لفتح الباب أمام المزيد من “المقارنات” البلهاء. (ولمن يرون أهمية أن يبدأ التلميذ المصري (المسلم) في التعرف على معتقدات الآخر، فلهذا أسلوب مختلف سنتعرض له لاحقا).

تنفيذ هذا المطلب العاجل أبسط مما يتصور البعض ـ فقط إذا توافرت “الإرادة السياسية”: فهو لا يحتاج سوى لأمر علوي واضح يحمل أمرا صريحا: “أوقفوا تدريس الدين في غير مقررات الدين”.

لكن برغم بداهة المطلب ووجه الاستعجال فيه، لا نتوقع من قوى الفاشية الدينية إلا أن تخوض معركة شرسة ـ في وقت يبدو أنها في طريقها لزيادة قبضتها على المؤسسة التعليمية كما تبين من خبر (الأهرام 5 يناير) يقول فيه وزير التعليم د. يسري الجمل أنه سيتم إرجاع العديد من الـمدرسين الذين يقومون بأعمال إدارية إلى التدريس “بفضل الكادر التعليمي الجديد” (؟!) لكن إذا تذكرنا أن الكثير من هؤلاء كانوا قد أُقصوا عن التدريس أيام الوزير حسين كامل بهاء الدين بسبب “ممارساتهم الأصولية”، من حقنا التساؤل إذا ما كان الأمر يدخل في إطار صفقة جديدة ترتبط “بمراجعات” الجماعات “الجهادية” التي أعلن عنها مؤخرا…

ثامنا: إذا تقاعست الدولة عن تحمل مسئولياتها

إذا لم تكن الدولة مستعدة لتلبية هذا المطلب البديهي بوقف الجريمة فورا، فالحد الأدنى هو أن يتمسك التلاميذ المسيحيون بالمبدأ فيمتنعون عن تلقي تلك الدروس الإجبارية في العقيدة الإسلامية أو الإجابة على أسئلة الامتحانات التي تحتويها؛ وإذا كانت النتيجة هي رسوب جماعي في مادة اللغة العربية، فليكن! وقد يكون في ذلك رسالة واضحة إلى الجميع.

ولا مفر، في نفس الوقت، من تضافر منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية في القيام بحملة دولية عاجلة بهدف إجبار حكامنا على وقف هذه المهزلة الهمجية. فأركان الجريمة ثابتة، ونتيجة هذه الفضيحة العالمية ـ كما أكد لنا خبراء حقوق إنسان مرموقون ـ قد تصل إلى تجميد عضوية مصر في المجلس الدولي لحقوق الإنسان واليونسكو (مما لا نرجوه ولا نطلبه). والأمر يمكن أن يتعدى ما سيحدث لسمعة مصر، إلى ملاحقة الجناة الحقيقيين ـ أي ليس فقط “مؤلفي الكتب”، بل المسئولين على مختلف المستويات حتى قمة السلسلة ـ ومقاضاتهم بصفهم الشخصية. مع ملاحظة أن هذه النوعية من الجرائم، كما تدل ملاحقات زعماء يوغوسلافيا وليبيريا ورواندا، لا تسقط بالتقادم…

[ولا نعتقد في فاعلية ما تبين مؤخرا من مواهب يتمتع بها مسئولون عنتريون في الدولة المصرية التي تضرب عرض الحائط بالتزاماتها التعاقدية بالنسبة للاتفاقيات الدولية، وتبدو مستعدة لأن تتحدى أي من تسول له نفسه “بالتدخل في شئونها الداخلية”؛ وكأنها توارثت رعاياها أبا عن جد، ومن حقها أن تفعل بهم ما تشاء، كيفما تشاء، متى تشاء!]

تاسعا: مراجعات شاملة ضرورية

ندعو أيضا إلى مراجعة كافة المواد ـ وليس فقط اللغة العربية ـ لتطهيرها من الاختراق الديني. ونُذَكّر بأن التخريب الذي حدث حتى الآن لعقول أجيال من المصريين لن تذهب آثاره بغير مجهودات إعادة تأهيل جبارة.

فقط، من باب التكفير عن فعلة شنعاء وجريمة نكراء، نطالب القيام بأقصى سرعة بإدخال مادة “أخلاقيات” أو “إنسانيات” في مراحل التعليم المختلفة، تشكل الحصصُ المخصصةُ لها نصفَ حصصِ مادة الدين (وبالتالي نصف درجاتها)، ويَدرِسها الطلبة جميعا. وذلك بشرط أساسي هو أن يوكل الأمر للجنة يرأسها تربوي عقلاني مرموق، مثل د. كمال مغيث، يقوم باختيار أعضائها من بين مثقفين ومفكرين وتربويين متحضرين (أي من خارج دائرة الظلاميين إياهم)، مع الاستعانة بخبراء من فرنسا الكافرة أو تونس الشقيقة؛ تقوم بإعداد مقررات هذه المادة التي تهتم بشرح الأخلاقيات من المنطلق الإنساني العام، والتوكيد بشكل عقلاني متفتح على ما هو مشترك بين ثقافات وديانات العالم كله وعلى ما تقول به مواثيق حقوق الإنسان.

***

ختاما، إن كانت هناك أدنى نية لجعل المادة الأولى من الدستور المصري التي تجعل نظام الحكم يقوم على “أساس المواطنة” أكثر من مجرد حبر على ورق، هل لنا أن نحلم بأن تصبح المدرسة مكانا مشتركا للتعليم “المدني” الذي يهدف لتربية أجيال من المواطنين المتساوين، القادرين على التفكير العقلاني الخلاق، وأن تبتعد المقررات عن التديين التخريبي، وعن الادعاءات الشوفينية بأن “أحد الأديان” هو وحده الصحيح، وكل ما عداه باطل؟

البديل الآخر هو المشاركة في سرادق نتذاكر فيه محاسن (المحروسة سابقا) مصر.

ملحق:

نماذج للنصوص الدينية الإسلامية في مقررات اللغة العربية

هذه النماذج وُضعت تحت العنوان الأنسب، وإن كان هناك تداخل في التوصيف والتبويب، مُذكِّرين بأن تعليقاتنا ستبقى مقتضبة لمجرد لفت النظر إلى أهم النقاط، حتى وإن كان هناك الكثير جدا مما يمكن قوله…

أولا: الإسلام مصدر الفضائل، والمسلمون هم الأخيار وحدهم

1ـ الصف الثاني الابتدائي ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الثالث “ازرع شجرة” ـ

أنشطة وتدريبات: اقرأ واحفظ وتعلم (في إطار ملون): [قال رسول الله (ص): “ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”. رواه الشيخان].

* تعليق: ماذا عن غير المسلم إذا غرس أو زرع: هل له صدقة؟!!!

2ـ الصف الثاني الابتدائي ـ الوحدة الثالثة ـ الدرس الثالث “الطاووس المغرور”. أنشطة وتدريبات: “اقرأ واحفظ وتعلم” (في إطار ملون): [قال رسول الله (ص): “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”. رواه مسلم].

* تعليق: هل الإسلام وحده لا يحب الكبرياء؟

3ـ الصف الثالث الابتدائي ـ الوحدة الأولى “مواقف وسلوكيات” ـ الدرس الثاني: “في الطريق”. من أهداف الدرس: يحفظ الحديث الشريف. أنشطة وتدريبات: اقرأ وتعلم واحفظ (في إطار ملون): [سئل رسول الله (ص) عن حق الطريق فقال: “غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وإرشاد الضال” رواه البخاري].

* تعليق: هل الإسلام وحده يعرف هذه السلوكيات؟؟ لماذا لا يزور مؤلفو الكتاب اليابان ليتعرفوا على أرقى نماذج السلوكيات بين أناس لم يسمعوا عن “الإسلام”؟

4ـ الصف الثالث ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الخامس: “نصائح غالية” ـ أنشطة وتدريبات: تدريب رقم 6: “أوصى الإسلام بعدم (الإكثار) من تناول الطعام” ـ اقرأ وتعلم واحفظ (في إطار ملون): [قال رسول الله (ص): “ما ملأ ابن آدم وعاءً شرّا من بطنه”. رواه الترمذي].

* لا تعليق!!

5ـ الصف الرابع ـ الوحدة الأولى ـ الدرس السادس: “نصوص وتذوق ـ أمي”. معلومات وأنشطة إثرائية:

ـ قال تعالى في كتابه العزيز: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا”

ـ قال رسول الله (ص): “الجنة تحت أقدام الأمهات”

تدريبات: (6) اكتب لوحة تتضمن حديثا شريفا يدعو لتكريم الأم، ثم علق اللوحة في فصلك.

* تعليق: ألا توجد “بالديانات الأخرى” نصوص تستحق الذكر في هذا الموضوع؟

6ـ الصف الرابع ـ الوحدة الثالثة “الحِرَف قديما”.

من أهداف الوحدة: (8) يذكر حديثا يبرز قيمة الصدق.

* تعليق: لماذا الرجوع إلى النصوص الإسلامية لإبراز قيمة الصدق بينما الموضوع عن “الحِرَف والصناعات أيام قدماء المصريين”؟؟ وهل كان هؤلاء صادقين التزاما منهم بالإسلام؟؟؟

7ـ الصف الرابع ـ الوحدة الثالثة ـ الدرس الثالث: “نصوص وتذوق ـ الصدق”. [عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي (ص) ـ قال: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذابا” (متفق عليه)]. الشرح. معلومات وأنشطة إثرائية:

ـ أعطت الأديان جميعا للصدق قيمة عظمى، وجعلته أساس التعامل الناجح بين البشر.

ـ وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا من الصادقين” (التوبة 119)

ـ عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال آية المنافق ثلاث: “إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”.

* تعليق: فجأة، بعد أن يصل الطالب إلى الصف الرابع الابتدائي، يكتشف أن هناك “أديان” أخرى! حسنا: إذا كانت “الأديان جميعا” قد أعطت للصدق قيمة، فلماذا لا نجد نصوصا مقارنة منها؟؟

***

ثانيا: تأكيد المرجعية الدينية لكل شيء عبر حشر النصوص الإسلامية بدون مناسبة

1ـ الصف الثاني الابتدائي ـ الوحدة الثانية “بيئتي نظيفة” ـ الدرس الأول “أجمل مدرسة”. أنشطة وتدريبات: اقرأ واحفظ وتعلم (في إطار ملون): [قال تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم”. (سورة العلق: الآيات 1ـ5)].

* تعليق: الموضوع عن جمال المدرسة ونظافتها. ما هي علاقته بهذه الآيات؟

2ـ الصف الثاني ـ الوحدة الثالثة “حيوانات وطيور” ـ الدرس الرابع “البطة السوداء”. اقرأ وتعلم واحفظ (في إطار ملون): [قال رسول الله: “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله به طريقا إلى الجنة” (غير مذكور من رواه)].

* تعليق: الموضوع حول أهمية العمل والتعاون. ما علاقته بالحديث؟ وهل سينطبق على أهل الغرب “الكافر” فيدخلون الجنة لأنهم سلكوا طريق العلم؟!

3ـ الصف الثالث ـ الوحدة الثانية “الغذاء والصحة” ـ الدرس الثاني: “تلوث الغذاء” ـ أنشطة وتدريبات (ص35) ـ اقرأ واحفظ وتعلم (في إطار ملون): [قال الله تعالى: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”. (الروم، الآية 41)].

* تعليق: ما علاقة الموضوع بالآية ـ خصوصا في سياق السورة؟

4ـ الصف الثالث ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الثالث: “الجسم السليم” ـ أنشطة وتدريبات: “اقرأ واحفظ وتعلم” (في إطار ملون): [قال رسول الله (ص): “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ”. رواه مسلم].

* تعليق: ما علاقة الجسم السليم بـ “القوة” التي يشير إليها الحديث؟ وما دوافع غير المؤمن لأن يكون له جسم سليم؟

5ـ الصف الثالث ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الرابع: “عادات ضارة” ـ أنشطة وتدريبات: “اقرأ واحفظ وتعلم” (في إطار ملون): [قال الله تعالى: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”. (الأعراف، الآية 31)].

* تعليق: الموضوع عن العادات الضارة مثل أكل الطعام غير المفيد أو عدم مضغ الطعام أو الاقتراب من التلفزيون. ما علاقته بالآية؟ وماذا عن “بني آدم” الذين لا يذهبون للمسجد: من أين يأخذون زينتهم؟!

6ـ الصف الرابع ـ الوحدة الثالثة “الحِرَف قديما” ـ الدرس الأول: “الزراعة والصناعة في مصر الفرعونية”. معلومات وأنشطة إثرائية: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): “ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة” (رواه البخاري). هذا الحديث الشريف يوضح أهمية الزراعة في حياة الإنسان…

* تعليق: ما علاقة الموضوع بالحديث؟ وكيف أجاد المصريون القدماء في الزراعة والصناعة وصنعوا أعظم حضارة عرفتها البشرية قبل أن يسمعوه؟ وماذا عن غير المسلم: ما مصير عمله إذا غرس أو زرع؟؟

7ـ الصف الخامس ـ الوحدة الأولى “معالم السياحة في مصر” ـ الدرس الثاني “قواعد نحوية ـ أدوات الاستفهام” ـ حوار بين كريم وعمر وبين عمر ووالده حول زيارة لشرم الشيخ في عيد الفطر بعد نهاية شهر رمضان. الأسئلة تتضمن عدد الخلفاء الراشدين، وموعد عيد الفطر وطريقة الاحتفال به.

* تعليق: ألا يزور خلق الله شرم الشيخ إلا في عيد الفطر؟ وما علاقة شرم الشيخ بعدد الخلفاء الراشدين؟

8ـ الصف الخامس ـ الوحدة الثانية “الأرض كوكبنا” ـ الدرس الثالث: “كيف نحافظ على الأرض؟”

متن الدرس: “(..) كذلك يمكن الإسهام بزراعة البيئة من حولك ودعوة أصدقائك إلى العمل من أجل المحافظة على الأرض نظيفة. وسبحانه القائل: [“ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”. (سورة الروم 41)].

* تعليق: ما علاقة الموضوع بالآية (في سياق السورة)؟ وأليست هناك دوافع أخرى للمسلم وغير المسلم للحفاظ على البيئة؟؟

9ـ الصف السادس ـ الوحدة الأولى “مجتمعنا” ـ الدرس الثالث ـ نصوص وتذوق: “إتقان العمل”. قصيدة للشاعر أحمد شوقي. معلومات وأنشطة إثرائية: (..)

ـ اذهب إلى المكتبة، وابحث عن آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أشعار تؤكد قيمة العمل وسجلها لتعرضها على زملائك.

تدريب (4) اذكر من الأبيات ما يتفق مع كل مما يأتي:

ـ قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”.

ـ قال تعالى: [“إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا” (الكهف 30)]

ـ قال تعالى: [“ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ورزقه من حيث لا يحتسب” (الطلاق 2 و 3)].

* تعليق: حتى لو كان الدرس عن موضوع عام هو “إتقان العمل”، والنص قصيدة شعر، تُحشر النصوص الإسلامية حشرا ويطلب من التلاميذ البحث عن المزيد منها!!

10ـ الصف السادس ـ الوحدة الثالثة ـ “صحتي”: أهداف الوحدة: (…) يلتزم بأوامر الله، ويجتنب نواهيه

ـ الدرس الأول: “كيف يكون الطعام مفيدا“. معلومات وأنشطة إثرائية: ـ قال رسول الله (ص): “المعدة بيت الداء” وهو ما يشير إلى أن سبب غالبية الأمراض هو المعدة.

ـ الدرس السادس: “الصحة عنوان الحياة“. تدريب (11): اجمع بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة التي تدعو إلى الصحة والقوة، وكون منها مقالا لمجلة المدرسة أو إذاعتها.

* تعليق: هناك الكثير.. فقط: لاحظ أن موضوع الوحدة هو “صحتي”، لكن هدفها هو “الالتزام بأوامر الله وتجنب نواهيه” (طبقا للإسلام طبعا!)

11ـ الصف الثاني الإعدادي ـ الوحدة الثالثة: “لرياضة أخلاق وبطولة” ـ الدرس الثاني: “أخلاق رياضية”

لقد حرص الإسلام على تربية النشء تربية رياضية وتربية عقلية (..) فقد قال رسول الله (ص): “اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم”. وها هو ذا عمر بن الخطاب (ض) يقول: “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ورووهم ما يجمل من الشعر”

* لا تعليق!!

***

ثالثا: الإسلام أساس قيمة الناس وعلاقات المجتمع وليس المواطنة أو الإنسانية

1ـ الصف الرابع الابتدائي ـ الوحدة الأولى “أنت والأصدقاء” ـ الدرس الأول: “الصداقة” ـ معلومات وأنشطة إثرائية ـ من الأقوال المأثورة عن أهمية الصداقة:

ـ قال رسول الله (ص) “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”.

ـ “المرء يعرف بخلانه” الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه.

تدريبات: رقم (9): اكتب حديثا شريفا يبين أهمية الصداقة على لوحة كبيرة ثم علقها في فصلك أو قم بإلقائها في إذاعة المدرسة.

* تعليق: المعنى الظاهر للحديث: على المرء ألا يصادق من يخالفونه في الدين (؟!)

2ـ الصف الخامس ـ الوحدة الثالثة “بيئتي” ـ الدرس السادس: “الجليس الصالح”ـ

أهداف الدرس: في نهاية هذا الدرس يستطيع التلميذ أن: يختار الصديق الصالح. يتجنب الصديق السيئ (..).

متن الدرس: (..) وقد شبه الرسول (ص) في هذا الحديث (النافع وغير النافع من الناس) بتشبيه جميل، تعال نقرأه سويا: [عن أبي موسى، عن النبي (ص) أنه قال: “إنما مَثَل الجليس الصالح، والجليس السوء محامل المسك، ونافح الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافح الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة”]. شرح وتدريبات وأنشطة حول الحديث.

* لا تعليق!

3ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الأولى “حب الوطن” ـ الدرس الأول: “وطني مهد الرسالات”

(..) ولمصر وسط هذا الوطن (العربي) المجيد موقع متميز، ومكانة عظمى، فكم عاش فيها من الأنبياء، وسار على أرضها من العظماء. وقد ذكرها الله في القرآن مرات عديدة، بالخير والأمن والهدى والنماء. وعلى أرضها عاش النبي إدريس (عليه السلام)، ومر بها “إبراهيم” أبو الأنبياء عليه السلام، وأهداه ملكها السيدة “هاجر” فتزوجها، وأنجب منها “إسماعيل” ـ عليه السلام ـ جد العرب، وإليه ينتهي نسب الرسول (ص)، وفي مصر عاش “يوسف” عليه السلام، وتولى أمر الزراعة والاقتصاد، وأرسل إلى أبيه “يعقوب” ـ عليه السلام ـ وإلى إخوته جميعا؛ ليقيموا معه في مصر، ويصف القرآن استقباله لإخوته وأبيه؛ حيث يقول تعالى: [“وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” (يوسف 99)].

وعلى أرض مصر، ولد “موسى” و “هارون” عليهما السلام وبعثا إلى فرعون، الحاكم الظالم، وعلى جبل “الطور”، كلم الله “موسى” تكليما، وعلى مقربة منه التقم البحر “فرعون” وجنوده، ولقد أقسم الله بهذا المكان المقدس، فقال تعالى: [“والتين والزيتون. وطور سينين” (التين 1:2].

كما عاش بها “عيسى” ـ عليه السلام ـ ، ابن السيدة الطاهرة العذراء “مريم” وانتشرت بين أهلها دعوته، وذاقوا في سبيل الإيمان بالله العذاب من الرومان الوثنيين. ولمنزلة مصر بين أخواتها، وصى بها رسول الله (ص) فقال: “إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما” (..)

وهكذا كانت مصر خادمة لدين الله، وحاضنة لأنبيائه، ومهدا لدعوتهم، ومددا لهم بالأتباع والجند والمناصرين، وشاركها في ذلك أبناء الأقطار العربية الأخرى، ولأن الله شرف مصر بهذه المنزلة، فقد نبه الرسول (ص) إلى دورها في الحفاظ على دين الله، ونشره وتعليمه، وحمايتها للأمة كلها، حيث قال (ص): “إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض”. وقد قام أهل مصر بهذه المهمة خير قيام، ففيها الأزهر الشريف منارة العلم، ودار العلماء، وبها آلاف من العلماء والدعاة، وجيشها رد المعتدين والطامعين، ولا يزال يحمي ديار العروبة والإسلام حتى الآن.

* تعليق: ما أكثر ما يمكن قوله.. لكن هل أصبح دور الوطن في خدمة “دين الله” ونشره وتعليمه هو المهم؟

4ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الأولى ـ الدرس الثالث: “طريق القوة والفلاح”:

كل أمة تود أن تحقق أهدافها، وتصل إلى أرقى درجات القوة والنجاح، ولا تستطيع ذلك إلا بجمع صفوفها وتوحيد كلمتها، لتكون على قلب رجل واحد، والآيات الآتية تدعو الأمة الإسلامية إلى ذلك. قال الله تعالى: [“واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم أمة تدعو إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون” (آل عمران: 103ـ104)]. معاني المفردات والتراكيب:  “واعتصموا بحبل الله”: تمسكوا بدين الله  (..)

الشرح: يأمرنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن نتمسك بتعاليم الدين، فهو الذي يجمع المؤمنين، ويربطهم برباط المحبة والأخوة، وينهانا عن التفرق؛ لأنه يؤدي إلى الضعف. ويطلب الله من المؤمنين أن يذكروا نعمة الله عليهم؛ إذ هداهم إلى الإيمان الذي جمعهم بعد فرقة، ووحدهم بعد الانقسام، لأن هذا التفرق يؤدي إلى معصية الله، وهذا العصيان يكون سببا في دخول النار، وقد كانوا على وشك ذلك، لكن الله أنقذهم من الوقوع في نار جهنم. وهكذا يبين الله للمؤمنين آياته لعلهم يهتدون إلى السراط المستقيم، ثم يأمرهم بواجب الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهؤلاء هم الفائزون.

تدريبات (حول تفسير الآيات)

* تعليق: الأمة في نظر هذا الدرس هي الأمة “الإسلامية” حيث الدين يجمع المؤمنين ويربطهم معا. ما الذي يربط “المواطنين” معا؟؟ 

5ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الثانية “المسئولية واجبات وحقوق” ـ الدرس الثاني “مارية القبطية”

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ ـ قصة ماريا القبطية ـ الصبر عند الشدائد ـ أهمية ترابط المسلمين والأقباط. القضايا المتضمنة: الوحدة الوطنية.

في قرية من قرى الصعيد في مصر ولدت “مارية بنت شمعون”، وأمضت بها طفولتها الأولى قبل أن تنتقل ـ وهي في مطلع شبابها ـ إلى قصر “المقوقس” عظيم القبط بصحبة أختها “سيرين”. وهناك سمعت “مارية” بظهور نبي في جزيرة العرب، يدعو إلى دين جديد، فقد كانت في القصر حين وفد “حاطب بن بلتعة” مبعوث النبي (ص) إلى “المقوقس” يحمل إليه رسالة من النبي (ص) يدعوه فيها إلى الدخول في الإسلام، وقرأ “المقوقس” الرسالة، ثم طواها في عناية واحترام، والتفت إلى “حاطب” يسأله أن يحدثه عن ذلك النبي العربي، ويصفه له، فلما فعل، فكر المقوقس مليا ثم دعا كاتبه فأملى عليه هذا الرد: “..أما بعد، فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه.. وقد بعثت لك ببعض الهدايا؛ وجاريتين لهما مكانة عظيمة عندنا، وهدايا أخرى من خيرات مصر، والسلام عليك”. (..)

وانطلق “حاطب” عائدا إلى النبي (ص) محملا بالهدايا، ومعه “مارية” وأختها “سيرين” حتى وصل الركب المدينة (..) وتلقى النبي (ص) كتاب “المقوقس” وهدية مصر..، فوهب أختها “سيرين” لشاعره “حسان بن ثابت” ومضت الأيام، وقد طاب “لمارية” المقام في كنف النبي (ص) ورعايته.

وقد وجدت السيدة (مارية القبطية) في الرسول (ص) الصاحب والأهل والوطن، وشاء لها الله أن تحمل في “إبراهيم” (تفاصيل قصة ميلاده وموته) ثم لحق الرسول بالرفيق الأعلى، وعاشت “مارية” من بعده خمس سنوات منقطعة للعبادة لا تكاد تلقى غير أختها “سيرين”.

وماتت السيدة “مارية” وحسبها بعد هذا كله أن دعمت الصلة بين المسلمين وأهل الكتاب؛ وبين مصر والحجاز وجعلت النبي (ص) يوصي أمته بقوم “مارية” قبط مصر فيقول: “الله الله في أهل الذمة، فإن لهم نسبا وصهرا”. وقال: “استوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما”. ولقد ترك النبي (ص) هذه الوصية ميراثا بعده، يعمل به المسلمون.

تدريبات: (7): اذهب إلى مكتبة المدرسة أو الحي واكتب موضوعا عن دخول الإسلام في مصر.

* تعليق: بغض النظر عن تاريخية تفاصيل القصة، فما أكثر ما يمكن قوله… فقط: هل تستند “الوحدة الوطنية” في مصر إلى زواج جارية قبطية من الرسول؟ ماذا لو لم تكن هناك “مارية”؟ الرسالة الواضحة ـ إضافة للعديد من الإيماءات ـ هي أن حقوق القبط ليست كونهم مواطنين، بل لأن الرسول أوصى بهم!

6ـ الصف الثاني الإعدادي ـ الوحدة الأولى “الإنسان والمستقبل” ـ الدرس الثاني: “التربية من أجل المستقبل”.

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ 1ـ موقف الإسلام من الطفولة ومن رعاية الأطفال. 3ـ سبب تسمية ابن عباس بحبر الأمة وترجمان القرآن. 4ـ حديث الرسول (ص) إلى ابن عباس.

متن الدرس: تربي الدول أبناءها ليواجهوا المستقبل باحتمالاته المتعددة (..) وقد كان الإسلام سباقا إلى الاهتمام بمستقبل الطفولة ورعاية الأطفال. وفي هذا الحديث يعلم النبي (ص) عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ كلمات، وكان ابن عباس لا يزال غلاما صغيرا، ولكنه وعى هذه الكلمات وعمل بها؛ حتى لقب بحبر الأمة وترجمان القرآن.

(في إطار ملون): [عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كنت خلف النبي (ص) يوما، فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف” (رواه الترمذي)].

* تعليق: راجع أهداف الدرس! هل التربية والمستقبل مجرد أمور إسلامية؟؟ لماذا يجبر الطالب على تثمين “موقف الإسلام” فقط حول الطفولة؟؟ ماذا عن موقف المواثيق الدولية؟؟ هناك ما يتعلق بالقدرية مما لا نريد الدخول فيه هنا

7ـ الصف الثالث الإعدادي ـ الوحدة الأولى “الحياة علاقات وترابط” ـ الدرس الأول “أجر العاملين”

من رحمة الله بعباده أن أنعم عليهم بنعمة المحبة والمودة، وجعل بينهم صلات قوية (..) والآيات التالية تدلك على ذلك: قال تعالى: [“وسارعوا إلى مغفرة ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها خالدين فيها ونعم أجر العاملين” (آل عمران: 133ـ136)]. الشرح ـ الدروس المستفادة من الآيات ـ تدريبات.

* تعليق: إن كانت الجنة هي أجر العاملين المؤمنين المتقين، فماذا عن “غير المؤمنين” من المواطنين؟

***

رابعا: إجبار الجميع على إتباع الأوامر والنواهي الإسلامية

1ـ الفصل الرابع الابتدائي ـ الوحدة الأولى “أنت والأصدقاء” ـ الدرس الثالث: “نصوص وتذوق ـ من الآداب الاجتماعية”. [قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسمُ الفُسوقُ بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”. سورة الحجرات].

أهداف الدرس: في نهاية الدرس ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على أن: يتذكر الأوامر والنواهي التي يتضمنها هذا النص، يقرأ الآيات القرآنية الكريمة قراءة سليمة، يوضح مواطن الجمال في بعض تعبيرات النص.

تدريبات: 1ـ د: لماذا خص الله المؤمنين بالنداء؟ هـ: اشرح قوله “فأولئك هم الظالمون”؟ الخ الخ الخ في تحليل معاني الآيات.

* تعليق: هذه الأوامر والنواهي، حتى لو كانت طيبة ولا غبار عليها، موجهة للمسلم وقد خص الله المؤمنين بالنداء. ما شأن غير المسلم بهذا؟

2ـ الصف الخامس ـ الوحدة الأولى “معالم سياحية في مصر” ـ الدرس السادس ـ نصوص وتذوق “من الأخلاق الحميدة (حديث شريف)”.

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟: حديثا للرسول (ص) عن الأخلاق (..). أهداف الدرس: يقرأ الحديث قراءة جهرية صحيحة. يوضح أثر إكرام الضيف في حياة الفرد والمجتمع. يشرح الحديث ويتفهم معانيه. يحدد مواطن الجمال فيه ويتذوق أساليبه.

متن الدرس: [من توجيهات الرسول (ص) أن يتصف المسلم بالصفات الحميدة، وأن يسلك مع الناس سلوكا طيبا، حتى يعود ذلك على الناس بالخير، وبذلك يسعد المجتمع ويعيش الناس في محبة وأمان. عن أبي شريح الخزاعي (ض) أن النبي (ص) قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”.

شرح ـ من جمال العبير في النص. تدريبات وأنشطة: 1ـ أجب: أ ـ إلى من يوجه الرسول (ص) هذا الحديث؟ ب ـ ما المقصود باليوم الآخر؟ معلومات وأنشطة إثرائية: توجد أحاديث شريفة وآيات قرآنية كثيرة تدعو إلى الخلق الحميد وتنهي عن القبيح. اجمع بعض هذه الأحاديث والآيات واكتبها.

* تعليق: هل تقتصر الدعوة إلى “الصفات الحميدة” على الإسلام؟؟ ولماذا يجبر الطالب غير المسلم على الانصياع لتوجيهات القرآن ورسول الله ولجمع الأحاديث والآيات القرآنية؟

3ـ الصف الخامس ـ الوحدة الثانية “مستقبل الأرض بين يديك” ـ الدرس الخامس: “الإنفاق في سبيل الله“.

ماذا نتعلم في هذا الدرس: ثواب الإنفاق في سبيل الله.

أهداف الدرس: في نهاية هذا الدرس يستطيع التلميذ أن: يتلو الآيات الكريمة تلاوة صحيحة. يستنتج ما ترشده إليه الآيات الكريمة. يفسر معاني الألفاظ التي وردت في الآيات الكريمة. يتذوق بعض أوجه البلاغة في الأسلوب القرآني.

متن الدرس: قال الله تعالى: [“مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يُضاعف لمن يشاء والله واسع عليم. الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم”. (البقرة 261ـ263)].

الشرح، تدريبات وأنشطة حول الآيات. معلومات وأنشطة إثرائية: ـ سورة البقرة سورة مدنية وعدد آياتها 286 آية. ـ من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الإنفاق في سبيل الله الآية 245 من سورة البقرة. ـ “وآتوهم من مال الله الذي آتاكم” من الآية 33 سورة النور. ـ كما قال رسول الله (ص): “اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة” (رواه البخاري). ـ اجمع آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أقوالا مأثورة توضح قيمة وجزاء الإنفاق في سبيل الله.

* تعليق: هذه أوامر للمسلم بشأن الإنفاق في سبيل الله. ما شأن الطالب عموما بهذا في حصة للغة العربية؟ وما شأن غير المسلم بها؟

4ـ الصف السادس ـ الوحدة الأولى “مجتمعنا” ـ الدرس الأول ـ نصوص وتذوق: “العمل الصالح وتقدم المجتمع“.

متن الدرس: قال تعالى: [“إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم ما تدّعون. نُزُلا من غفور رحيم. ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. ولا تستوي الحسنة والسيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يُلقّاها إلا الذين صبروا وما يُلقّاها إلا ذو حظ عظيم” (فصلت 30ـ35)].

الشرح: يبين لنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات أهمية العمل الصالح في حياة الناس والمجتمع، ويبشر المؤمنين الذين يتبعون الطريق المستقيم بأن الملائكة تتنزل عليهم عند الموت تطمئنهم على أنفسهم، وعلى من تركوهم من بعدهم، وتبشرهم بالجنة، وفي الجنة يجد المؤمن ما تشتهيه نفسه. أحسن الأقوال هو ما يدعو به المسلم إلى سبيل الله (..)

معلومات وأنشطة إثرائية: ـ هذه الآيات الكريمة من سورة فصلت، السورة مكية وهي رقم 41 من سور القرآن الكريم وعدد آياتها 54 ـ سميت (سورة فصلت) بهذا الاسم لأن الله تعالى فصل فيها الآيات ووضح فيها الدلائل على قدرته ووحدانيته. ـ سجل مشاهداتك لبعض الخلافات التي تراها في مدرستك أو شارعك أو طريقك أو تشاهده في التلفاز، وما سببها من وجهة نظرك وكيف يمكن علاجها والقضاء على أسبابها إذا التزمنا بما ورد في الآيات القرآنية الكريمة.

تدريبات: 1ـ اقرأ (الآية 30) ثم أجب عن الأسئلة: املأ الفراغات بما فهمت من الآيات الكريمة: “قول المسلم …..، وعمله……، ورده……

* تعليق: هذا درس في الدين الإسلامي موجه للمؤمن المسلم على وجه التخصيص. ما علاقة غير المسلم به؟؟

5ـ الصف السادس ـ تدريبات عامة على الوحدة الأولى: (1) حول الآية (فصلت 30).  (2) حول الآيات (فصلت 33 و 34). (3) ارجع إلى المصحف الشريف وهات ما يلي: أـ عشر آيات كريمات تدعو إلى العمل الصالح وتبين ثوابه. ب ـ احفظ الآيات الكريمة وسجلها في سجل بعنوان خير الكلام في باب العمل الصالح. جـ ـ اكتب تحت كل آية اسم السورة التي وردت فيها ورقم الآية. (4) وضح في ضوء فهمك للآيات الكريمة الواردة في درس العمل الصالح وتقدم المجتمع علاقة الاستقامة بتقدم المجتمع. (7) أكمل الجمل التالية: أـ مصر …. العروبة. ب ـ القدس … جـ ـ محمد … الله

* تعليق: ما شأن التلميذ غير المسلم بهذه الأوامر الدينية الصرف؟؟

6ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الرابعة: “سلوكيات” ـ الدرس الأول: “مواجهة الشائعات”.

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ ـ أهمية اتباع المنهج السليم (..)، القرآن الكريم منهج الله في الأرض، ومن اتبعه اهتدى ونجا، ومن خالفه ضل وهلك، ومن توجيهاته العظيمة أن ما نسمعه من أخبار وشائعات يجب أن نتأكد من صحته، كما نطيع الله ورسوله، وأن نصلح بين المتخاصمين، ونفض المنازعات بينهما بالحسنى، حتى يعيش الناس جميعا في سلام.

قال الله تعالى: [“يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون. فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين. إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تُرحمون” (الحجرات 6 ـ 10)].

معاني المفردات والتركيبات. الشرح: (..) اعلموا أيها المؤمنون أن رسول الله (ص) فيكم ومعكم، يرشدكم ويوجهكم بوحي من الله تعالى بما فيه رحمة لكم (..) ومن فضل الله عليكم أن هداكم للإيمان، وحببه لقلوبكم، وطهر قلوبكم من ذلك الشر (الكفر والفسوق والعصيان)، وجعلكم من المؤمنين الراشدين الذين يعقلون الأمور ويستسلمون لله ويطمئنون إلى اختياره (..) هذه حقيقة ثابتة وقاعدة تشريعية تضمن سلامة المجتمع من التفكك والتفرق فالمؤمنون جميعا إخوة، مثلهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تألمت باقي الأعضاء، لهذا يوجهنا القرآن إلى ما يجب أن نفعله إذا وقع خلاف (..)

* تعليق: يمكننا أن نكتب صفحات ..فقط نتساءل: لماذا يجبر غير المسلم على القبول بأن “القرآن هو منهج الله في الأرض، ومن اتبعه اهتدى ونجا، ومن خالفه ضل وهلك”؟؟ أليس هذا أسلوب “الحاكمية” التي تبشر به الشبكات الإرهابية؟

***

خامسا: فرض عقائد إسلامية على الطلبة المسيحيين تتعارض، أو تختلف، مع المسيحية

1ـ الفصل الثاني الابتدائي ـ الوحدة الأولى: “تعلمت من هؤلاء” ـ الدرس الرابع “صديقي”.

“اقرأ وتعلم واحفظ” (في أطار ملون): [قال رسول الله (ص):” دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”. رواه البخاري].

* تعليق: مفاهيم الخطأ والصواب جزء من منظور متكامل في المسيحية… وعلى أي حال لا يجب تقديم أفكار “العقاب” للطفل (المسيحي) في هذه السن بهذه الصورة..

2ـ الصف السادس ـ الوحدة الثانية “بطولات” ـ  الدرس الخامس ـ نصوص وتذوق: “الشهيد”.

أهداف الدرس: ـ يتعرف المقصود بالشهيد. ـ يقرأ الحديث قراءة سليمة. ـ يبين بعض مظاهر جمال التعبير في الحديث. ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ ـ تعرف معنى الشهيد ـ جزاء الشهيد عند الله.

الدرس: من الشهيد؟ (..) هذا ما سنعرفه في الحديث الشريف الأتي (في إطار ملون): [عن سعيد بن زيد، قال: قال (ص): “من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد”].

معاني المفردات ـ الشرح ـ مظاهر الجمال ـ معلومات وأنشطة إثرائية:

ـ يقول الله تعالى في كتابه العزيز: [“فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يَغلب سوف نؤتيه أجرا عظيما” (النساء 74)]. و[“ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون” (البقرة 154)].

ـ ناقش مع زملائك صفات من يدافع عن الحق، ويجاهد ويرفع شعار “النصر أو الشهادة في سبيل الله” ـ كيف يمكن غرس هذه الصفات؟

تدريبات: (2) ضع خطا تحت الإجابة الصحيحة مما يلي: قال تعالى: [“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” (آل عمران 169)]: هذه الآية الكريمة: (تفسر الحديث السابق ـ توضح معنى الشهادة ـ تبين منزلة الشهيد عند الله).

* تعليق: كل هذا يدور حول الشهيد المسلم الذي يقاتل ويموت في سبيل الله. لا يوجد في المسيحية “قتال في سبيل الله” وللاستشهاد معنى مختلف تماما عنه في الإسلام.

3ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الثالثة “قدرة الله وتكنولوجيا الإنسان” ـ الدرس الأول: “دلائل قدرة الله”.

أنعم الله على عباده بنعم كثيرة، مثل: خلق السموات والأرض، وتعاقب الليل والنهار (..): قال الله تعالى: [“إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون. ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب. إذ تبرأ الذين اتُّبِعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب” (البقرة 164: 166)].

* تعليق: غير مفهوم من سياق الموضوع ما هي العلاقة بين دلائل قدرة الله وتعذيبه لبعض الناس. إذا كانت هذه عقائد إسلامية فما شأن الآخرين بها ؟؟

4ـ الصف الثاني ـ الوحدة الأولى “الإنسان والمستقبل” ـ الدرس الأول: “يخلق ما يشاء”.

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ 1ـ قدرة الله سبحانه في خلق الكون ووضع قوانينه 2ـ دور الإنسان في تعمير الكون 3ـ آيات من “سورة القصص”

متن الدرس: خلق الله الإنسان، وهيأ له الكون ليعيش فيه (..) ويوجه الله ـ سبحانه ـ نظر الإنسان إلى أن هذا الكون يأتمر بأمر الله، ويسير وفق قوانينه، وهو القادر سبحانه على تغيير هذه القوانين وقتما شاء، وكيفما شاء دون راد لمشيئته، وعلى الإنسان أن يسعى لمستقبله بثقة في اختيار الله له. تعالوا نقرأ هذه الآيات من “سورة القصص”.

[قال تعالى: “وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون. وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون. قل أرأيتم أن يجعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون. قل أرأيتم أن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون. ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذي كنتم تزعمون. ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل منهم ما كانوا يفترون”. (القصص 68ـ75)].

معاني المفردات والتركيبات. الشرح. تدريبات: 1) أجب: أـ ما نعم الله التي وردت في الآيات؟ ب ـ اذكر نعما أخرى لم ترد في هذه الآيات. جـ ـ ما جزاء المشركين في الدنيا والآخرة؟ د ـ ما جزاء المؤمنين في الدنيا والآخرة؟  5) تحدث عن عناد المشركين والكفار ومحاولتهم طمس الحقائق الواضحة في الكون عن وحدانية الله. 8) اكتب ما يلي بالخط النسخ والرقعة: قال الله تعالى: “سبحان الله وتعالى عما يشركون”.

* تعليق: هذا درس في معتقدات معينة حول طبيعة الإله، الذي يبدو ـ طبقا لمتن الدرس ـ أن لا يحكم تصرفاته شيء غير مشيئته المطلقة ـ وهو موضوع نظن أن علماء المسلمين أنفسهم يختلفون حوله. من ناحية أخرى، ترى المسيحية أن الإله كليّ القدرة تنبع إرادته ومشيئته من طبيعته (الله محبة) ومن عقلانيته وعدله.

كذلك، عقيدة الجبرية التي يبثها هذا الدرس تناقض المسيحية التي تؤمن بأن الإنسان مسئول وبالتالي مخيّر وحر الإرادة (في نطاق قوانين الطبيعة وحرية الآخرين). إذن، يجب ألا تفرض هذه الآراء والعقائد على التلاميذ غير المسلمين. أيضا، فالكلام عن “الشرك” لا يفوت على المدرسين الذين ينتهزون الفرصة للغمز واللمز ضد المسيحيين.

5ـ الصف الثاني ـ الوحدة الأولى ـ الدرس الثالث: “كيف أصنع مستقبلي؟”

إن الإنسان الآن أصبح يملك كثيرا من الإنجازات العلمية (..) ومن أجل ذلك عليه أن يحدد موقفه ابتداء من قضايا مهمة وفاصلة.. يأتي في مقدمتها موقف الإنسان من الإيمان بالله، والرضا بالقضاء والقدر.

يقول (ص): “إذا أصبح ابن آدم معافى في بدنه، آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها”. (..)

* تعليق: مرة أخرى، مذهب القدرية الذي يتعارض تماما مع المسيحية.

6ـ الصف الثالث الإعدادي ـ الوحدة الأولى “الحياة علاقات وروابط” ـ الدرس الرابع: “صلة الرحم”

من أجمل العادات والتقاليد المصرية الالتزام بواجب صلة الأرحام، أي الحرص على العلاقات الأسرية والترابط بين الأهل والأقارب (مثل..) التزاور في الأعياد والمجاملات في المناسبات، وتلك العادات ورثها الآباء عن الأجداد والأبناء عن الآباء، وقد جاءت بها الديانات السماوية، وحرص عليها الدين الإسلامي الحنيف أشد الحرص (..) وفي هذا يقول رسول الله (ص): (في إطار ملون): [“لن تؤمنوا حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: إنه ليس رحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة”. (رواه الطبراني عن أبي موسى الأشعري)].

* تعليق: لماذا لا يتكلم الدرس عن “الأقرباء” بدلا من تعبير “صلة الرحم” الذي ينبع من تفكير قبلي ضيق حول العلاقات بين الناس. هذا يبعد تماما عن اهتمام المسيحية بالعلاقة مع الغريب أيا كان (مثال السامري الصالح) ومحبة العدو.

***

سادسا: تحريف وتزوير التاريخ

1ـ الصف الثاني الإعدادي ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الرابع: “يا قدس”

متن الدرس: القدس مدينة عريقة مقدسة مباركة، بارك الله حولها وأسرى بنبيه محمد (ص) إليها. القدس جارة المسجد الأقصى، أولى القبليتين وثالث الحرمين الشريفين الذي تشد إليه الرحال، وتعوى إليه الأفئدة المؤمنة بالله، لأنه ليس مجرد مسجد للصلاة، بل مرتكز عقيدة، وموئل فكرة، ورمز قدسية، وطهر وبركة ونصر. والقدس اليوم تنزف جراحها ويدوي أنينها، وتملأ استغاثتها الآفاق، ولن يغفر التاريخ للعرب والمسلمين إذا تخاذلوا عن إنقاذ القدس وتحريرها.

قصيدة للشاعر هارون هاشم رشيد. معاني المفردات والتراكيب. الفكرة الأولى: القدس عبق التاريخ. الفكرة الثانية: القدس تتألم. الفكرة الثالثة: نداء الوطن (الإسلامي الكبير). الفكرة الرابعة: القدس عربية. تدريبات.

* تعليق: القدس هامة بالنسبة للمسلمين فقط!!! ولا كلمة ولا حرف عن مكانتها عند المسيحيين أو اليهود: منتهى العجرفة والشوفينية! وما هو هذا “الوطن الإسلامي الكبير” الذي يتحدث عنه الدرس؟ هل نعيش في دولة الخلافة؟

2ـ الصف الثالث الإعدادي ـ الوحدة الثانية: “بلادي .. أمجاد وتاريخ” ـ الدرس الأول: “أمجادنا بين الماضي والحاضر”

الفخر من الأمور المحببة لدى كثير (..) وها نحن نفخر بالماضي الفرعوني وما صنعه الراحلون منذ آلاف السنين، نفخر بعلمهم وفنهم وسبقهم. وها نحن أيضا نفخر بالماضي العربي، بعد ظهور الإسلام، حيث كانت الحياة العربية الإسلامية، حياة حضارة دينية، وحضارة علمية وأدبية، وحيث امتدت الفتوحات الشريفة إلى الصين في الشرق والأندلس في الغرب، وإلى فارس في الشمال وإلى أفريقيا في الجنوب. (..)

معاني المفردات والتراكيب: (الفتوحات الشريفة: التي لم يكن هدفها الاعتداء أو البغي).

* تعليق: الغزوات، كما تسميها كتب التاريخ الإسلامي، تحولت إلى فتوحات “شريفة”، “لم يكن هدفها الاعتداء أو البغي”!؟ ماذا يحدث لو ركب أحد التلاميذ رأسه خلال الحصة وتساءل ببراءة: ما الفرق بين “الفتوحات الشريفة” وبين الغزو والاحتلال الذي قام به الهكسوس أو الفرس أو الرومان أو المغول أو التتار؛ أو الاستعمار الأوروبي في العصور الحديثة؟ وهل ارتباط تلك “الفتوحات” بالإسلام وبمحاولة “الدعوة” إليه يعطيها حصانة تاريخية خاصة؟؟

***

سابعا: بث أسس الدولة الدينية

1ـ الفصل الثالث الابتدائي ـ الوحدة الأولى “مواقف وسلوكيات” ـ الدرس الرابع: “رائد الفصل” ـ أنشطة وتدريبات: اقرأ واحفظ وتعلم (في إطار ملون): [قال الله تعالى: “والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون” الشورى، الآية 38].

* تعليق: يوضح الدرس أن التدريب على الأعمال القيادية، حتى لو كان ريادة الفصل، عمل يقوم به الناس استجابة لربهم، ويرتبط في ذات النص بإقامة الصلاة. الفكرة واضحة: القيادة والريادة “للمؤمنين” وحدهم.

2ـ الصف السادس ـ الوحدة الأولى ـ الدرس الخامس ـ  نصوص وتذوق: “طاعة أولى الأمر وسلامة المجتمع”.

أهداف الدرس: في نهاية الدرس ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على أن:

ـ يتلو الآية القرآنية ويقرأ الحديث الشريف قراءة جهرية سليمة معبرة.

ـ يبين معنى الآية الكريمة والحديث الشريف.

ـ يتذوق بعض مظاهر الجمال (..)

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟

ـ طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر ـ حب الناس. ـ الإسراع في أداء الواجب ـ الرجوع إلى المصادر التشريعية.

متن الدرس: من ولي الأمر؟ ولي الأمر هو كل من يرعى غيره، فالأب ولي أمر، ورئيس العمل ولي أمر، وكل إنسان مسئول عن أشخاص يرعاهم هو ولي أمر، وطاعته واجبة في غير معصية الله لقوله تعالى: [“يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول” (النساء 59)].

والحديث الشريف الآتي يوضح لنا هذه الطاعة في غير معصية الله: [عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي (ص) أنه قال: “على المرء المسلم السمع والطاعة، فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة”].

الشرح: عن وجوب طاعة ولي الأمر…”..وألا نعصيه إلا في حالة واحدة، هي أن يأمر ولي الأمر بشيء لا يرضي الله، حينئذ لا نسمع له، ولا نطيع”.

(..) ويجب على ولي الأمر (..) أن يؤدي واجبه نحو رعيته (..) وبذلك يستحق السمع والطاعة مادام ملتزما بأوامر الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتعاليم الرسول (ص) حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

مظاهر الجمال:

ـ (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر) …تعبير يؤكد أن طاعة أولي الأمر فيما يرضي الله ورسوله من طاعة الله.

ـ (فردوه إلى الله ورسوله) أمر يحث على أهمية الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة عند اختلاف الرأي.

ـ (فلا سمع ولا طاعة): تكرار النفي يؤكد على أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

معلومات وأنشطة إثرائية: خطبة الرسول: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا (كتاب الله وسنة رسوله)”.

تدريبات: (1) من أولو الأمر؟ (2) بماذا أمرنا الرسول (ص) في هذا الحديث؟ (10) ماذا يحدث لو ـ خالف الحاكم أوامر الله سبحانه وتعالى؟ ـ اتبع ولي الأمر تعاليم دينه السمح؟ (11) اقرأ (النساء 59) ثم أجب على الأسئلة التالية: ـ إلام تدعو الآية الكريمة؟ ـ إلى من يحتكم الحاكم والمحكوم إذا اختلفا في أمر من الأمور؟ (12) اقرأ (الحديث) ثم أجب على الأسئلة: أـ ما المقصود بالمعصية؟ جـ ـ يدعم الإسلام وحدة الأمة واجتماعها على كلمة واحدة. اشرح ذلك في ضوء فهمك للحديث الشريف.

* تعليق: هذا كلام في منتهى الخطورة. ليس مجرد أوامر ونواهي موجهة للتلميذ المسلم، بل يتعلق بأسس التعامل في الدولة الدينية التي لا تلتزم بدساتير أو بمواثيق أو بقوانين، بل بالقرآن والسنة وتبين متى يمكن عصيان “ولي الأمر”. إنها دولة الفقيه التي تبشر بها جماعات الفاشية الدينية في مصر وتتحالف معها وزارة التربية والتعليم.

3ـ الصف السادس ـ الوحدة الثالثة “صحتي” ـ الدرس السابع: “طاعة الله واجبة”

تقديم: يدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ الناس جميعا إلى أن يحذروا الشيطان، ويبتعدوا عن طريقه لأنه طريق الشر والفساد، فالشيطان عدو للإنسان يقف له بالمرصاد، ويوسوس له ويحرضه على الفساد بجميع وسائله (..)

قال تعالى: [“يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين” (المائدة 90ـ92)].

أهداف الدرس: في نهاية الدرس ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على أن:

ـ يتلو الآيات القرآنية تلاوة جهرية صحيحة معبرة. (..) ـ يستخلص ما يرشد إليه النص.

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟

ـ الشيطان عدو الإنسان. ـ الخمر والميسر من المفسدات. ـ الله يغفر الذنوب لمن يشاء ماعدا الشرك به. ـ طاعة الله واجبة.

معاني المفردات ـ الشرح ـ مظاهر الجمال:

ـ “يا أيها الذين آمنوا”: نداء يدل على حب الله للمؤمنين.

ـ “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول”: تعبير يدل على صدق الرسول وضرورة اتباع أوامره.

معلومات وأنشطة إثرائية:

ـ ما حرم الله من شيء إلا وكان فيه خير للإنسان.

ـ اذهب إلى حجرة الحاسب الآلي بالمدرسة ـ واجمع الآيات القرآنية التي تشير إلى ما حرمه الله عز وجل، وعلقها بمجلة حائط المدرسة.

* تعليق: كلام في منتهى الخطورة حول طاعة الله والرسول كأسس للتعامل ـ أي الحاكمية في الدولة الدينية. أضف لذلك الغمز واللمز حول “الشرك” وكيف ينتهز المدرسون الفرصة للتعريض بعقيدة التثليث والتوحيد عند المسيحيين. [بالمناسبة، على مؤلفي كتب اللغة العربية تحسين مستواهم اللغوي: التعبير الصحيح يجب أن يكون “ما حرّم الله من شيء إلا وكان “في تحريمه” (وليس “فيه”) خيرٌ للإنسان”].

4ـ الصف الأول الإعدادي ـ الوحدة الرابعة “سلوكيات” ـ الدرس الثاني “واجب الجماعة”

ماذا نتعلم في هذا الدرس؟ ـ اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه (..)

وهب الله الإنسان نعمة العقل، ليميز به بين ما ينفع وما يضر، ويتبع أوامر الله ويجتنب نواهيه (..) فالحرية ليست مطلقة وإنما هي مقيدة بحيث لا تخالف منهج الله، ولا تضر بالآخرين (..) وفي هذا الحديث الشريف يعالج الرسول (ص) تلك القضية: [“عن النعمان بن بشير (ض)، أن النبي (ص) قال: “مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نثيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا؛ فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم، نجوا ونجوا جميعا”].

معاني المفردات والتراكيب. الشرح (حول من ينفذون أوامر الله ويجتنبون نواهيه، ومسئولية الجماعة في اتخاذ موقف حازم ضد الآخرين). مظاهر الجمال. تدريبات (ما المراد بحدود الله؟)

* تعليق: درس حول “واجب الجماعة” وأوامر الله ونواهيه وحدوده في الدولة الإسلامية. لاحظ “مسئولية الجماعة” في اتخاذ “موقف حازم” ضد “الآخرين” الذين لا يتبعون أوامر الله ونواهيه (الإسلامية) ؟؟!

5ـ الصف الثاني الإعدادي ـ الوحدة الثانية: السلام أمل الإنسان” ـ الدرس الأول: “مفهوم السلام”

(..) مفهوم السلام الواسع يعني السلام الإيجابي (..) في ظل مجتمع يعتمد على تبادل المنافع والأفكار ولذلك يقول (ص): [“لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”].

(..) ولكن على من تقع مسئولية التربية من أجل حماية السلام؟ إن هذه مسئولية جماعية تشارك فيها كل المؤسسات التربوية بداية من الأسرة (..) كذلك دور العبادة، فالمسجد والكنيسة لهما دور رئيسي في تعليم الجدال بالحسنى والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتكوين الفرد وتربيته تربية تعتمد على تنمية قدرات التفكير الناقد والتفكير التحليلي، والقدرة على حل المشكلات، وكلها تجعل الفرد قادرا على التمييز بين الغث والثمين (..) وهنا يعلنها النص القرآني واضحة حينما قرن بين الاختيار الحر لأغلى ما يملك الإنسان مشفوعا بالوعي الكامل والقدرة على التمييز “لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي”.

* تعليق: الكلام في ظاهره عن حماية السلام، لكن الحديث المستنَد إليه هو عن ضرورة تحاب “المؤمنين” لكي يدخلوا الجنة. أما “حرية العقيدة” فهي مشروطة بوجود نص قرآني، وليس لأن القوانين والدساتير ومواثيق حقوق الإنسان تكفلها!

6ـ الصف الثاني الإعدادي ـ الوحدة الثانية ـ الدرس الثالث: “وإن جنحوا للسلم”

كما ذكرنا (..) أن الحرب تكون أحيانا ضرورة للحفاظ على السلام (..) لكن إذا تراجع المعتدي عن الحرب وطلب الصلح والسلم فإن الله (سبحانه وتعالى) يأمرنا بأن نتماشى مع هذا المطلب ونجنح للسلم والسلام. وفي هذا المعنى نزلت هذه الآيات من سورة الأنفال لتحضنا وتحثنا على احترام قيمة السلام.

قال ـ تعالى ـ (في إطار ملون) [“وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يَعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تُظلمون. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين. وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزز حكيم. يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين.” (الأنفال: 60ـ64)]

معاني المفردات والتراكيب ـ تدريبات.

* تعليق: ظاهر الكلام عن السلم، لكن الموضوع هو عن صراع المؤمنين مع غير المؤمنين.

7ـ الصف الثالث الإعدادي ـ الوحدة الأولى ـ الدرس الثاني “من ملامح الشخصية المصرية”

الشعب المصري من أقدم شعوب العالم، ويتميز بقدم الحضارة في ربوع بلاده، وبوحدة تاريخه وبوحدة أرضه منذ آلاف السنين، فهو أول شعب صنع الحضارة والمدنية (..) ومن أهم خصائص الشخصية المصرية، خصيصة التدين. وبما أن الوطن العربي هو مهد الديانات السماوية، ومصر قلب العروبة، فقد ظلت مصر قلعة تحمي الأديان من عبث العابثين، ولأن المصريين شعب متدين، فهو شعب متسامح، غير متعصب، ويظهر الاهتمام الشعبي بالدين في الإسهام في بناء المساجد في كل حي، وأحيانا في كل شارع، وتزدحم المساجد بالمصلين في يوم الجمعة، وتمتليء الكنائس بالمسيحيين يوم الأحد، ويمثل المسجد المركز الديني والثقافي للقرية، ويقوم إمام المسجد بدور مهم حيث يستشره الناس في كل كبيرة وصغيرة من شئونهم. وجامعة الأزهر أكبر جامعة إسلامية في العالم، ويتخرج منها علماء الدين الذين يوجهون النشاط الديني للمصريين، وغيرهم من المسلمين في العالم منذ مئات السنين.

ويستخدم المصريون بعض العبارات الدينية عشرات المرات في حياتهم اليومية. فمثلا (..) عن المستقبل: إن شاء الله (..) وعند الانتصار أو الإعجاب: الله أكبر (..)

ومن أهم خصائص الشخصية المصرية: الوطنية والفداء. فالإنسان المصري يتمسك بأرضه ووطنه حتى الموت، ففي حالة هجوم عدو، يهب الشعب المصري هبة رجل واحد للذود عن الوطن، لا فرق بين مسلم ومسيحي، رجل أو امرأة (..)

* تعليق: ظاهر الدرس هو الشخصية المصرية المتسامحة وغير المتعصبة (هل مازالت كذلك؟!) لكن حتى عندما يتكرم بذكر “الكنائس” و “المسيحيين” (مرة واحدة خلال سنوات الدراسة التسع)، فإنه يؤكد أن الاهتمام بالدين يظهر في بناء “المساجد” في كل حي وكل شارع، واستشارة إمام المسجد في كل كبيرة وصغيرة. إنها دولة الفقيه!

8ـ الصف الثالث الإعدادي ـ الوحدة الرابعة ـ الدرس الأول: “للرجال نصيب .. وللنساء نصيب”

متن الدرس: تقديرا من الإسلام لمكانة المرأة في المجتمع، صان كرامتها، وحفظ كيانها، ودعا إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها، كالمهور والميراث وإحسان العشرة. والآيات التالية تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة، وتبين حقوق كل منهما على الآخر، وتوضح الطريق الصحيح لرضا الله من عباده.

قال تعالى [“يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالبطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما. ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا” (النساء: 29ـ33)].

معاني المفردات والتراكيب. الشرح. مظاهر الجمال. تدريبات.

* تعليق: هذا درس حول أوضاع المرأة في الدولة الإسلامية… بالمناسبة: هل يمكن للطالب مناقشة موقف الشريعة من المرأة مناقشة صريحة؟!


* كاتب وباحث ـ وعضو في “مصريون ضد التمييز الديني”

[1] يذهب بعض الباحثين إلى اعتبار التطهير الثقافي وسيلة من وسائل “التطهير العرقي”، الذي لا يقتصر بالضرورة على الإبادة والتهجير، بل يتدرج في سبل تحقيقه ليشمل التمييز الصارخ والتذويب القهري ومحو الهوية. (راجع: Petrovic, “Ethnic Cleansing – An Attempt at Methodology, EJIL-V.5)..

——————————————-

إنتهت هنا دراسة المهندس عادل الجندى ، والحقيقة ان ما كتبه لا ينطبق فقط على مناهج مادة اللغة العربية بل يوجد أيضاً فى مادة مناهج الدراسات الإجتماعية ، بل وحتى مادة التربية الفنية!!!

وها هو امتحان امتحان نصف العام لمادة التربية الفنية  للعام الدراسى 2009-2010- للصف الأول الإعدادي بإدارة أبو حمص التعليمية التابعة لمحافظة البحيرة :

طالبًا التعبير باستخدام الألوان لأحد مناسك الحج الإسلامية وهي الوقوف بجبل عرفات، حيث يقف الحجيج وهم يلبسون ملابس الإحرام متضرعين إلى الله، رافعين الأيدي تلبية لنداء الله سبحانه وتعالى.
وفي السؤال الثاني عن التصميم الابتكارى، طالب رسم الكعبة الشريفة مستعينًا بكتابة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله) في مساحة 20 * 25 سم !!!!

عاجل:اعتداء علي اقباط قرية “وسيلة” بمحافظة المنيا

اللواء ضياء الدين محافظ المنيا

كتب الأستذ /عبد صموئيل فارس
موقع الأقباط الأحرار

في كل مرة يحدث إعتداء أو تحرش بالأقباط يكون هناك سبب لهذا الاعتداء ،  او  مبرر ما تسوقه لنا الجهات الامنية !!! ،  لكن هذه الاعتداء الذي حدث لأهالي قرية وسيله بمحافظة المنيا يدعو الي التعجب فليس لهؤلاء الناس والذين يقدر عددهم بما يقرب من 500 فرد كنيسه ولا يوجد عندهم نيه للقيام بذلك ولايملكون المال حتي ينفذوا هذا المشروع الضخم لآنهم أناس بسطاء بالكاد يجدون القوت اليومي ويعيشون مسالمين مع اخوتهم المسلمين وشركائهم في الوطن بحسب المصطلحات الاعلاميه.

إلآ أن الحال هكذا  لم يعجب اخوتنا المسلمين الذين قاموا ببناء مسجد ترتفع مئذنته لآكثر من 45 مترا وقاموا بالاحتفال واطلقوا الاعيره الناريه في كل الاتجاهات ولم يكتفوا بذلك بل طاف شباب المسلمين القريه يهتفون هتافات عدائيه ضد المسيحيه ويطعنون في المسيحيين بأنهم كفار ومشركين وقاموا بطرق الابواب وألقاء الحجاره والطوب علي الاقباط دون اي سبب سوي انهم يحتفلون بالمسجد الجديد علي طريقتهم المعهوده وحينما قام احد الاقباط ويدعي وجيه بباوي بعتابهم كان مصيره هو الاعتداء الغاشم ولولا تدخل بعض العقلاء لكان أنضم الي سكان العالم الاخر ولم تهدئ الامور إلا بعد ان أتت قوات الامن كان الاقباط المساكين يموتون هلعا وخوفا علي حياتهم من تلك الهجمه الشرسه والتي لايعرف احدا لها مبرر ولا يوجد لها تفسير سوي ان هذا هو حكم ألاغلبيه الشرسه علي الاقليه المسالمه.

الخبر الأصلى هنــــــــــــــــــــــــــــــــا

بالصور : القذافى داعية إسلامى !!!

على هامش تواجده فى العاصمة الإيطالية روما لحضور قمة الأمن الغذائى ، قام إمام المسلمين ملك ملوك إفريقيا وعميد رؤسائها ، محرر الكتاب الاخضر ، واضع النظرية العالمية الثالثة ،  قائد الثورة الليبية ، مفجر ثورة الفاتح العظيم وبانى مجد الجماهير الأخ العقيد / معمر القذافى ، قام بدعوة أكثر من مائة فتاة إيطالية إلى اعتناق الإسلام !!! وذلك خلال محاضرة ألقاها في فيلا فخمة يقيم فيها السفير الليبى فى العاصمة الإيطالية .

وقد وفرت النساء للقذافى وكالة إيطالية متخصصة فى توفير “المضيفات” تسمى hosts Web ، وقد جمعتهن له باعلان  يطلب  500 فتاة جذابة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 الطول 1,7 متر على الاقل يتمتعن بحسن المظهر لحضور حفل ليبى مقابل أجر مالى وهدايا !!! دون ان يذكر الإعلان أى شئ عن محاضرات او دعوات دينية او حتى ذكر لأن الرئيس الليبى سيحضر الحفل !!!

لكن الوكالة لم تتمكن من جمع اكثر من 100 مضيفة للحفل الليبى.

وقال صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية ، نقلا عن بعض الفتيات اللاتي شاركن في اللقاء، أن “جوا من السرية الكبيرة أحاط التبليغات حول المواعيد وطبيعة اللقاء، والتي تمت بصورة شخصية عبر البريد الالكتروني والرسائل الهاتفية القصيرة، وكأنهن في فيلم جاسوسية، حتى أن “الفتيات علمن قبل اللقاء ببضع ساعات بأنهن سيلتقين العقيد معمر القذافي” حسب الصحيفة.

كما تم منع أى صحفيين من حضور الحفل أو حتى الاقتراب منه ، لكن صحفية إيطالية شابة من وكالة الانباء الايطالية ANSA استطاعت إختراق الحظر والاندساس وسط الفتيات كواحدة من الحاضرات ، وصورت ما تم ونقلت تفاصيله.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الرئيس الليبي وصل بعد العاشرة والنصف بدقائق”، وشرع بالحديث عن العلاقة بين الإسلام والغرب وعن دور المرأة، قائلا للفتيات :

“آمنوا بالإسلام، المسيح أرسل لليهود وليس لكم، بينما أرسل محمد إلى البشرية جمعاء، وكل من يسلك طريقا مخالفة لطريقه يخطئ”، وأردف أن “الله يدين بالإسلام ومن يدين بغيره لن يكون مقبولا وسيخسر في النهاية” !!!

كما قال “تظنن ان يسوع قد صلب لكن هذا غير صحيح الله اخذه الى السماء. لقد صلبوا شخصا يشبهه. اليهود ارادوا قتل المسيح لانه اراد ان يعيد ديانة موسى على الطريق الصحيح”!!

وتحدث القذافي في تلك المحاضرة عن مبادئ الإسلام مستشهدا بآيات قرآنية، و قال ان الاسلام ليس ضد المرأة بل إن لها مكانة خاصة فيه ، قبل أن يدعو الفتيات المشاركات عن طريق مترجم  لاعتناق الإسلام “لكن عن قناعة” !!!!

مع أن القذافى نفسه صرح من قبل فى زيارته السابقة للعاصمة الايطالية خلال مايو الماضى ، أمام حشد يمثل 700  امرأة إيطالية (برضو) لكن من الأوساط السياسية والثقافية والاقتصادية (كانوا هن من دعوه) :

أن المراة فى العالم الإسلامي لا تعامل كإنسان لها حقوق وواجبات، بل هى اشبه بقطعة الاثاث التي يمكننا استبدالها كما نريد ودون ان يسألنا احد عن سبب فعلنا ذلك !!  خاصة إذا كان لدى الرجل المال والنفط”.

و أن المرأة في العالم الإسلامي تعد بمثابة إهانة فهي لا تستطيع قيادة السيارة، إذ يتوجب عليها أن تطلب إلى رئيس الدولة منحها الإذن بذلك، كما لا تملك الحق في الطلاق ولا يمكن أن تقرر بنفسها بمن تريد الزواج” !!!

وفي نهاية المحاضرة الدعوية تم توزيع الهدايا التى وعدهن الإعلان بالحصول عليها ، وهى مصاحف (عربى / إيطالى) ونسخ من “الكتاب الأخضر” على الفتيات الجذابات المطلوب هدايتهن !!!  بالاضافة لمبلغ 50 يورو لكل واحدة !!!

يذكر ان الفتيات خرجن عطشى من حفل الدعوة الإسلامية وإشتكين انه لم يقدم أحد لهن ولا حتى كوب ماء …

فهل يتخيل أحد قيام رئيس دولة اوربية بالقدوم إلى إلى مصر أو إلى اى دولة ذات اغلبية مسلمة ليفعل نفس الشئ مع فتيات مسلمات ؟؟

واى نوع من ردود الأفعال الدموية الغاضبة يمكن حدوثها من وراء فعل كهذا ؟

وهل يمكن ان نتخيل ما سيتم كتابته وقوله ساعتها عن التنصير وعلاقته بالمال والسلطة والإمبريالية الصليبية  ؟؟؟

بل هل يقبل العقيد القذافى نفسه ان يأتى إلى ليبيا أى رئيس اوربى او حتى إفريقى أو لاتينى ، ويقوم بجمع فتيات ليبيات جذابات عن طريق الخداع  ، ويقوم بالطعن فى الإسلام فى حضورهن ثم يدعوهن لقبول المسيح مخلصاً !!! ثم يوزع عليهن الأناجيل !!!

وهل الدعوة للإسلام تكون بدفع المال لجمهور مأجور ؟؟

وهل الدعوة للاسلام تكون بخداع فتيات أتين  من اجل العمل او حتى اللهو وفوجئن أنهن داخل محاضرة لمهاجمة المسيحية والدعوة للإسلام ؟؟!!

ولماذا يتم إستدراج فتيات بالوعد بالمال والهدايا لإجبارهن على سماع طعن فى دينهن والدعوة لدين آخر ، بينما هن محاطات برجال ونساء مسلحين من كل الجهات !!؟؟؟

ولماذا هذا الإلتفاف على  الرغم من أن إيطاليا بلد حريات ويمكن لاى احد فيها أن ينظم فى العلن وبوضوح اى فاعليات أو مؤتمرات للدعوة لاى دين أو فكرة دون ان يتعرض له احد!!؟؟

ولماذا تم منع الصحفيين من الحضور إلا إذا كان القذافى يدرك جيداً هو ومن معه أن ما يفعله يجب ان يتم فى الظلام ؟

وإذا كان القذافى يفعل ذلك فى مواطنات بلد أوربى تحكمه الديمقراطية وتسوده الحريات وحقوق الإنسان فمن حق العالم أن يتسائل عما يمكن أن يفعله المسلمين فى بلدانهم لإدخال فتيات الاقليات المسيحية فى الإسلام ، تلك البلاد التى لايوجد بها حقوق إنسان أو حريات ؟؟؟

وهل الإسلام يدعو النساء فقط لإعتناقه !!؟؟

وما أهمية الجنس والسن والمواصفات الجسمانية والأناقة والجاذبية لمن يؤمن انه سيقوم بهداية البشر ؟؟!!!

لكن ما حدث لم يكن السابقة الاولى للقذافى ، فقد سبق أن تهجم على المسيحية فى أوغندا بداية عام 2008 خلال افتتاحه لمسجد كبير في العاصمة الأوغندية كامبالا بناه من أموال الشعب الليبى  وأسماه “مسجد القذافى الوطنى “، فقد صرح خلال خطبته عقب الصلاة بأن :

الكتاب المقدس المتداول الأن بعهديه القديم والجديد مزور ولا يعتد به لأنه لا يحتوي على نصوص تنبأت بمجيء رسول الإسلام وإدعى أن البعض قام بشطبها منه !!! وأن القرآن هو الكتاب الوحيد المنٌزل من الله لأنه تحدث عن اليهودية والمسيحية.

وأن غير المسلمين كفار مؤكداً على أن “الدين عند الله الإسلام” وأن “من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يْقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

وقد صرح بهذا أمام عشرات الآلاف من المسلمين وبحضور الرئيس الاوغندى (وهو مسيحى) والكثير من المسئولين والرؤساء الافارقة . وكاد حديثه هذا أن يشعل النار فى أوغندا التى يمثل المسلمين نصف مواطنيها بينما النصف الآخر من المسيحيين الذين غضبوا من تعدى القذافى على دينهم بهذا الشكل فى بلدهم . لولا أن قام قادة الكنائس الأوغندية بتهدئة المسيحيين ، فمثلاً دعى أسقف كامبالا “سيبريان لوانجا”  المسيحيين الأوغنديين إلى نسيان هجوم القذافي على المسيحية وطالبهم بمسامحته كما غفر السيد المسيح لمن صلبوه.

كما دعا الأسقف بول سمويجيري المسيحيين الى المغفرة للقذافي والتسامح مع الجالية المسلمة التي نأت بنفسها عن تصريحات القذافي.

أما الأسقف صامويل سكيدي فدعا الحكومة لمنع الزوار الأجانب من الادلاء بأي تصريحات من شأنها الاساءة للعلاقات بين الأديان.لان المسلمين والمسيحيين يعيشون في هذا البلد في انسجام ودون مشاكل”.

فمر ما حدث بأوغندا بسلام نتيجة لعقلانية وتسامح المسيحيين وحكمة قادة الكنائس ، لكن من الواضح أن تسامح المسيحيين يفهمه البعض خطأ ، مما يدعوهم لتكرار التعدى …

قانون بناء دور العبادة الموحد : تقنين العنصرية

الحكومة المصرية فى ورطة فهى لا تمتلك الرغبة على الإطلاق فى منح الاقباط حقوقهم الإنسانية أو الدستورية بينما هى مطالبة – من الداخل والخارج – بمزيد من الإصلاحات والعمل على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات ، والتى من اهمها الحريات الدينية التى تشمل حرية العقيدة والحق فى ممارسة شعائر العبادة ،خاصة وأن حالة حقوق الإنسان فى مصر ستخضع لتقييم الامم المتحدة من خلال جلسة المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان الدولى والمقررعقدها فى فبراير ٢٠١٠.

لهذا تلجأ الحكومة للتلاعب بالاقباط على طريقة جحا القديمة المسماة ” ودنك منين يا جحا ” وهى نفس الطريقة التى تتلاعب بها بشعب مصر كله ، ففي مواجهة المطالب الشعبية بإلغاء حالة الطوارئ قامت الحكومة بتقنين حالة الطوارئ بدلاً من إلغائها !! وذلك من خلال صب مواد قانون الطوارئ (الإستثنائية) فى قانون دائم هو” قانون مكافحة الارهاب” مما سيؤدي إلى تقنين حالة الطوارئ بشكل مستمر.

manqateen

أقباط قرية منقطين بالمنيا يصلون جنازة طفلة فى اطلال مشروع كنيستهم التى عانوا الويلات من أحداث وتخريب ونهب وسلب وإرهاب منذ عام 1977 بسببها ،حينما قاموا فى ذلك التاريخ ببناء كنيسة فى قريتهم قام متطرفين من المسلمين بحرق الشدة الخشبية لسقف الكنيسة ونهب مواد البناء المعدة لذلك وكذا نهب محلات ومتاجر المسيحيين وطالب المسيحيين باستكمال كنيستهم مراراً وتكراراً على مدى 28 عاماً ولم يجدوا استجابة بل جاءهم رد مباحث امن الدولة بان الحالة الأمنية لا تسمح ، ومازالت لا تسمح حتى يومنا هذا

كذلك فالأقباط يصرخون منذ اكثر من خمسين عاماً من تعسف الخط الهمايونى التركى العنصرى الذى يمنع ويعرقل بناء الكنائس هو والشروط العشرة للعزبى باشا وكيل وزارة الداخلية الأسبق ،والتى اصدرها فى وزارة عبد الفتاح يحى باشا فى فبراير1934 لمنع بناء الكنائس تماماً ، وقد تسببت منذ ذلك التاريخ فى الكثير من المهانة والذل والبهدلة (التى تصل لحد الضرب والقتل وحرق البيوت) كلما حاول الأقباط بناء أو ترميم كنيسة بل حتى مجرد الصلاة فى منزل أو مبنى عادى بعد اليأس من الحصول على ترخيص.

و يقضى الخط الهمايونى بوجوب موافقة رئيس الجمهورية شخصيا على طلب بناء أو ترميم الكنيسة!!! والذى لا يصل الطلب لقصره الرئاسى قبل عدة سنوات من إستيفاء الشروط التعجيزية والحصول على الموافقات الهندسية والأمنية التى لا تنتهى .

صورة تجمع الشهداء الثمانية

شهداء كنيسة العذراء بقرية الشيخ يوسف الذين سقطت عليهم كنيستهم المتالكة منذ عشرات السنين والتى كان جهاز امن الدولة يرفض منح شعبها ترخيصاً بالترميم حتى سقطت عليهم !!!

وقد كان ترميم اى كنيسة – حتى لو كان تغيير بلاط أو عمل محارة أو تصليح سباكة دورات مياه – يستلزم أيضاً موافقة رئيس الجمهورية ويمر بنفس طريق الآلام الذى يمر به بناء كنيسة جديدة حتى صدر القرار الجمهورى رقم (13) لسنة (1998) : بتفويض المحافظين بإصدار قرارات خاصة بترميم الكنائس وملحقاتها القائمة .

ثم القرار الجمهورى رقم (453) لسنة (1998) : منح الجهة الإدارية المختصة بشئون تنظيم كل محافظة ، حق إصدار التراخيص للترميم دور العبادة .

والذان اعقبهما القرار الجمهورى رقم (291) لسنة (2005) : بتفويض المحافظين بإصدار تراخيص البناء أو إجراء توسعات فى الكنيسة .

ورغم كل القرارات الماضية فلم تحل مشكلة ترميم الكنائس أو تصبح أقل تعقيداً كما تصور الأقباط لان المحافظات وأجهزة الأحياء المليئة بالفاسدين والمتعصبين اصبحت تتفنن فى إيجاد الذرائع لعرقلة أى طلب ترميم ، فهم مثلاً يطلبون ضمن اوراق طلب التصريح نسخة من القرار الجمهورى لرخصة بناء الكنيسة التى بنيت سنة 1930 !!! أو يطلبون نسخة من حجة شراء أرض الكنيسة الأثرية التى يبلغ عمرها 400 سنة !!! وغيرها من الحيل والألاعيب الكثيرة لأنه على رأى إسماعيل ياسين (بحر الأذى واسع يا عطية ) ، و تختتم هذه المسيرة – إن سارت- بتحويل الملف كله لجهاز أمن الدولة !!!

لذلك فبدلاً من إلغاء هذا الخط الهمايونى التركى الكريه الصادر عام 1860 وإقرار قانون عادل محترم موحد لبناء كافة دور العبادة فى مصر ،ويقوم على المساواة والإهتمام بالضوابط الهندسية – كما يفترض بأى قانون بناء –  فإن الحكومة قامت بصب نفس مواد الهمايونى العنصرية وشروط العزبى العشرة التعجيزية فى ما اسمته “قانون بناء دور العبادة الموحد” !!!

ذلك القانون الذى بح صوتنا للمطالبة بإصداره من مجلس الشعب رغم كونه قانون غامض غير واضح المعالم ومطروح له اكثر من مشروع مقترح !! أعد أحدهم المجلس القومى (الحكومى) لحقوق الإنسان وآخر أعده الجنرال نبيل لوقا بباوى !!!! وثالث أعده عضو مجلس الشعب المستشار محمد الجويلي نائب شبرا ، غير مشروع رابع شارك المهندس مايكل منير لجنة السياسات فى وضعه !!! وخامس وضعته د / ليلى تكلا زوجة اللواء عبدالكريم درويش رئيس أكاديمية الشرطة الأسبق !!!!

لكن المشروع الوحيد الذى إستطعنا ان نتعرف على محتواه هو  مشروع المجلس القومى لحقوق الإنسان ، وبمطالعته نجد أنه يحوى أهم المسالب العنصرية والشروط التعجيزية الموجودة فى الخط الهمايونى وشروطه العشرة لعرقلة بناء الكنائس ، فهو مكون حتى الأن من ثمانى مواد من بينهم التالى:

«مادة ٢» تؤكد علي عدم جواز الترخيص ببناء دار عبادة أعلي بناء قائم يستغل في أغراض أخري، ولا يجوز الترخيص بتغيير استعمال بناء قائم ليكون كله أو جزء منه داراً للعبادة.

أى إغلاق الباب تماماً أمام الحلول التى إعتاد الاقباط على اللجوء لها للتحايل على العنصرية الحكومية المترصدة لبناء الكنائس ببناء أو شراء مبانى عادية ثم تحويلها لكنائس !!! كذلك عدم بناء أى كنائس فى المناطق المكتظة سكنياً التى لا يوجد بها أراضى فضاء للبناء !!!!

«مادة ٤» علي الجهة الإدارية المختصة إبداء الرأى بعد إجراء المعاينات اللازمة واستطلاع رأي الجهات الأمنية المختصة

يعنى الموضوع فى النهاية مازال فى يد أمن الدولة التى ستظل متحكمة فى حرية العبادة للاقباط فى مصر ، مهما طنطن النظام بالمواطنة وإحترام حقوق الإنسان و”لهم ما لنا وعليهم ما علينا” !!!

«مادة ٨» أنه يطبق علي كل من يرتكب إحدي المخالفات المنصوص عليها في هذا القانون الأحكام الواردة في المادة «٢٢» من القانون رقم ١٠٦ لسنة ١٩٧٦ فى شأن توجيه وتنظيم أعمال البناء.

أى أن الكهنة والخدام سيسجنون إذا تجرأوا على محاولة الصلاة بدون ترخيص !!! تلك التراخيص التى لن تاتى ابداً بفضل القانون الموحد لبناء دور العبادة.

كما نص التقرير الأوّلى للمجلس القومى لحقوق الانسان المزمع تقديمه لمجلس حقوق الإنسان فى الامم المتحدة ، أنه يمكن إضافة فقرة للمادة ٦ من المشروع توجب عرض أى قرار برفض الترخيص على رئيس الجمهورية لاتخاذ قرار نهائى فى شأنه.

أى أن موافقة رئيس الجمهورية ايضاً مطلوبة للموافقة على بناء أو ترميم الكنيسة !!! لأن كل الطلبات طبعاً سترفض لترفع للسيد الرئيس ، يعنى قانون دور بناء العبادة الموحد هو هو الخط الهمايونى الذى يستلزم موافقة ولى الامر على صلاة النصارى !!!

متى تنتهى هذه المهاترات والتلاعب….

ملحوظة اخيرة : حصل المجلس القومى لحقوق الإنسان على منحة قدرها ١٥٠ ألف دولار (أكثر من 800 ألف جنيه مصرى) من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة «UNDP» مقابل كتابة التقرير الذى سيقدمه المجلس للامم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان فى مصر !!!

ما إحنا ياما كذبنا !!!

الؘ?خام يعقوب ابو ؘ?يرة

الحاخام يعقوب ابو حصيرة

توجد فى مصر قضية حديثة الظهور يختلط فيها التعصب الدينى بالغيرة الوطنية وتتصادم بها الحريات الدينية بحدود ومفهوم مصطلح الامن القومى ، وهى قضية “مولد ابو حصيرة” والتى ظهرت بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية حيث يقوم سائحين يهود أغلبهم من اليهود المصريين الذين سبق تهجيرهم من مصر ، بزيارة ضريح الحاخام اليهودى المغربى يعقوب ابو حصيرة المدفون بالمقابر اليهودية بقرية “دميتوه” بجوار دمنهور منذ مائة وعشرون عاماً ، ويقيمون مولد فى ذكرى وفاته والتى تحل فى منتصف شهر ديسمبر من كل عام ، وتأتى هذه الزيارات وسط رفض شعبى تقوده جماعة الإخوان المسلمون وقد شهدت حالة الرفض والكراهية تصاعداً منذ إنتفاضة الاقصى عام 2000 والتى وصلت إلى صدور حكم قضائى مصرى بمنع الإحتفال .

ويقام مولد ذكرى الحاخام دوما تحت الحراسة الامنية المشددة حتى رحيل السائحين ، كما يعتبر شهرى نوفمبر وديسمبر موسم سنوى لإثارة القضية فى وسائل الإعلام والصحف المستقلة التى تنشر المقالات التى تدعو لطردهم ومنعهم من الإحتفال وإغلاق المقبرة والتحقيقات الصحفية التى تنسج الاساطير حول طقوس وشكل الإحتفال الذى لم يحضره بالفعل أى صحفى ، وبالتالى لا يمكن لأحد معرفة ما يجرى فعلاً خلال هذا الإحتفال الذى يبدو من وصف الصحافة المصرية كحفل لعبدة الشيطان وليس إحتفال دينى لأول الاديان التوحيدية ، فاليهودية كدين شئ والدولة الإسرائيلية شئ اخر فلا يجب الخلط بينهما ، وقد أجمل الباحث الاردنى المستقل محمد الملكاوى هذه الإدعائات قائلا :

يُقام مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح تضحيات غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام الهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات، وحركات أخرى غير أخلاقية.

لكن يلاحظ بشكل عام أمران على هذا الوصف ، أولها أن مولد ابو حصيرة هو مولد مصرى شعبى كان يقيمه اليهود المصريين قبل رحيلهم عن مصر وشأنه شأن اى مولد شعبى آخر يحمل مظاهر سلبية وإيجابية وفيها الأخلاقى وغير الأخلاقى بل والإجرامى ايضا .

وثانيها أن الديانة اليهودية تحرم لحم الخنزير تماماً كالإسلام لذلك يستحيل أن تكون الضحية الإ من الأغنام بحسب الشريعة اليهودية ، كما ان ذبح الاغنام فى الموالد المصرية سواء كانت موالد قبطية للقديسين أو إسلامية للأولياء والمشايخ هو شئ معتاد على سبيل التبرك او الوفاء بنذور.

وهنا نأتى لما دفعنى لكتابة هذه التدوينة وهى حلقة 16/11/2008 من برنامج “الطبعة الأولى” الذى يقدمه الإعلامى أحمد المسلمانى والذى يذاع على فضائية دريم2 ، فقد قرأ خبراً عن مولد ابو حصيرة فى قرية دميتوه بجوار دمنهور ومحاولات لأشخاص يهود لشراء اراضى بجوار ضريح الحاخام اليهودى لتوسعته ، وهو ما إعتبره نواة لإنشاء مستوطنة إسرائيلية فى دمنهور!!!

الصؙ?ى أؙ?د المسلمانى

الصحفى أحمد المسلمانى

ثم صدمت عندما سمعت الاستاذ احمد المسلمانى وهو يطالب المجلس الإعلى للطرق الصوفية بأن يدعى كذبا ان الحاخام أبو حصيرة ليس يهودياً وليس حاخاماً بل هو شيخ مسلم صوفى !!!!! وأن ضريحه هو مقام شيخ صوفى من الأولياء!!!!! لكى يتمكن المسلمون من الإستيلاء على الضريح .

ثم ارفد أنه لا يعرف مدى مشروعية هذا الكذب “أى مدى موافقته للشريعة الإسلامية” ثم اردف الرجل فى صراحة تاريخية تحسب له ” لكن وماله ما نكذب فى دى كمان ما إحنا ياما كذبنا هى جت على دى يعنى ” !!!!!  ثم اضاف بانه حتى إذا لم يفلح الإدعاء فى الإستيلاء على الضريح وتزوير هوية قاطنه فعلى الاقل يكون هذا الإدعاء الكاذب وسيلة لمضايقة اليهود والتحرش بهم وخلق منازعة حول الضريح !!!!

ثم راح يكمل عرض الخطة قائلاً ” ونجيب كمان شوية ناس يحتفلوا وناس يبيعوا حمص وطرارطير ونفضل على كده هما يقولوا ده قبر الحاخام ابو حصيرة وإحنا نقولهم لأ ده مقام الشيخ أبو حصيرة !!!

وبالطبع لم يفته ان يعلن انه يحترم اليهودية كديانة !!!

لا أعتقد ان ما قاله يحتاج لأى تعليق منى … فهو فى حد ذاته يكشف ويفسر الكثير …

معا أمام الله

ma3an.jpg

معا أمام الله من أجل وطن مستقر

معا أمام الله من أجل وطن موحد

معا أمام الله من أجل حياة أفضل

معا أمام الله ضد الفساد والإستبداد

معا أمام الله ضد التطرف والتخلف

معا أمام الله ضد الكراهية والموت

معا أمام الله ضد الفقر والحاجة

معا أمام الله من أجل مصر