أقباط المهجر يدعمون البرادعي.. وانقسام في المعارضة

جريدة القبس الكويتية

القاهرة – محمد الشاعر

فيما دخل أقباط المهجر على خط دعم البرادعي، انقسمت المعارضة المصرية حول دعمه، حيث أعلن عدد من أعضاء ائتلاف أحزاب المعارضة -الذي يضم: الوفد والتجمع والناصري، والجبهة- وجود خلاف بينهم بشأن ترحيب الدكتور محمد البرادعي بقبول جماعة الإخوان المسلمين، في الجمعية الوطنية التي أعلن تأسيسها الأسبوع الماضي.
وقال رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد: البرادعي يعتقد أنه قادر على جمع قوى المعارضة المصرية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، التي نرفض آراءها وتوجهاتها داخل الائتلاف، لأن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية، وحقوق المرأة، والأقباط.
وأضاف: كما أنه لا يلاحظ الفوارق والاختلافات بين القوى التي جمعها في منزله، وهى اختلافات كافية لإحداث خلافات بينها، واتفاق البرادعي مع الإخوان يعود بنا إلى الوراء، في الوقت الذي نطالب فيه بالتقدم من خلال التعددية واحترام حقوق الإنسان، كما أننا نتحرك في إطار عمل جبهوي له رئيس ويجب أن تكون مطالبه موحدة ولا خلاف في المطالبة بتحقيقها مثل تعديل الدستور، والبرادعي له الحق في ترشيح نفسه رئيساً للجمهورية، ولكن لنا الحق أيضاً في ترشيح أنفسنا للمنصب ذاته.

إدماجهم في المعارضة
على النقيض من ذلك، أكد رئيس حزب الجبهة الديموقراطية الدكتور أسامة الغزالي حرب اختلافه مع وجهة نظر السعيد، وقال: إن جماعة الإخوان تمارس العمل السياسي ولها ظهور ملحوظ من خلال كتلة برلمانية تجمع نحو 88 نائباً في مجلس الشعب. وأضاف: أنا أميل إلى إدماجهم بين القوى السياسية المعارضة ولست مع فكرة إبعادهم، على الرغم من اختلافنا داخل حزب الجبهة بشكل جذري مع رفضهم إقامة دولة مدنية، تحترم حقوق المرأة والأقباط وتؤيد التعددية، مشدداً على أن حزب الجبهة ملتزم بالاتفاق مع ائتلاف الأحزاب حول المطالب التي يدعو إلى تحقيقها، وفى الوقت نفسه يتعاون مع البرادعي والقوى التي اجتمعت في منزله قبل أيام.

«أقباط مضطهدون»
في الوقت نفسه، أعلنت حركة أقباط مضطهدون في المهجر دعمها للبرادعي، ورشحته رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة، شريطة تنفيذ عدة مطالب، منها: إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي نصت على أن الشريعة الإسلامية مصدر أساسي للتشريع، وإلغاء خانة الديانة من بطاقات الرقم القومي وتخصيص نسبة مئوية للأقباط من مقاعد البرلمان، ومجلس الشورى، وجميع المجالس المحلية، تتناسب مع تعدادهم، وإعطاء حق الانتخاب لجميع المصريين في الخارج، طالما أنهم يحملون الجنسية المصرية، وحرية العبادة لكل العقائد وحرية بناء بيوت العبادة أو تنظيمها في قانون، وإصدار قانون للعقوبات يحتوي مواد تعاقب على ازدراء الأديان.
كما تضمنت مطالب الأقباط حرية التعبير سواء بالكلمة المكتوبة أو المذاعة وإعطاء الجميع فرصا متساوية للتعبير عن معتقداتهم دون الاعتداء على معتقدات الآخر.
من جانبه، وفي خطوة اعتبرت بداية لصراع بينه وبين النظام الحاكم في مصر، حذر البرادعي النظام المصري من «انتفاضة شعبية» إذا لم يستجب لدعاوى التغيير السلمي. واوضح لوكالة أسوشيتد برس: إن حدوث تغيير أمر «محتوم»، وانه يأمل في إيجاد «حركة سلمية» جماهيرية للضغط من أجل انتخابات حرة ونزيهة، وانه يحاول أن يستبق نقطة صدام، بين الحكومة وبين الشعب، بإحداث التغيير السلمي.

الخبر الاصلى منشور هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

أسقف لـ(الشروق): ترشح البرادعى شهادة وفاة لتأييد الأقباط لجمال مبارك

جريدة الشروق

كتب يوسف رامز

صورة من البوم جروب الحملة الشعبية لدعم البرادعى

اعتبر أحد كبار أساقفة الكنيسة القبطية، فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريح خاص لـ«الشروق» أن طرح اسم البرادعى كمرشح للرئاسة، جاء بمثابة «إعلان وفاة تأييد الأقباط لجمال مبارك» على حد تعبيره، وأضاف: «قبل ترشح البرادعى كان أمام الأقباط إما مساندة نجل الرئيس، أو الوقوع فى براثن الإخوان المسلمين المنافس الوحيد، وهو ما يرفضه الأقباط بالفعل، وبالتالى أتت التصريحات السابقة للبابا عندما قال إن جمال مبارك هو المرشح الوحيد، أما الآن وقد طرح شخص كالبرادعى اسمه، فهو فرصة جديدة للأقباط للوقوف خلف مرشح علمانى لديه خبرة سياسية أوسع». واستبعد المصدر أن يكون هناك رأى معلن من قبل البابا فى هذا الشأن وقال «فى هذه الحالة ستعتبر تصريحات البابا، تدخلا فى السياسة، أما رأيه السابق بأن جمال هو المرشح الوحيد فكان تعبيرا عن الخوف القبطى العام من وصول الإخوان للحكم، وبالتالى مساندة أى شخص يقف فى وجههم».

من جهته، اعتبر كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى القبطى أن «مرحلة ما بعد البرادعى غير ما قبل البرادعى، فهو متغير طرح نفسه على الساحة كبديل ثالث، خارج معادلة الحزب الوطنى ــ الإخوان، التى طالما كانت هى المعادلة الوحيدة المطروحة، وكان طبيعيا أن يفتح هذا البديل الثالث المجال لمعادلة جديدة قد يختار خلالها المصريون، مسلمين ومسيحيين، مرشحا ثالثا له ثقل سياسى حقيقى». وأضاف «المشكلة أن الحديث عن البرادعى أتى عقب مرحلة تم خلالها تأميم كل النشاط السياسى للأقباط، بعد أن انعزلوا بشكل شبه كامل عن الوطن سياسيا، لكن طرح أسماء كالبرادعى قد تكون دافعا لعموم الناس للاهتمام لأول مرة بالتعديلات الدستورية وغيرها من الشروط السياسية».

فيما أكد الناشط الحقوقى نجيب جبرائيل ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان أن «التوجه القبطى نحو الحزب الوطنى تراجع بشكل عام بعد عدة أحداث طائفية آخرها أحداث نجع حمادى، حينما أعلن الأقباط أنهم لن يؤيدوا الحزب الوطنى الذى لم يتخذ أى خطوات جادة تجاه الحادث حتى الآن، ومع ظهور شخص آخر أو أكثر كمرشحين لهم ثقل حقيقى فى مواجهة مرشح الحزب الوطنى، فإن الأقباط قد يميلون لهم، والقول الفصل إن الأقباط لن يلتفوا أبدا حول حزام الإخوان المسلمين، أو أى جماعات على أرضية الإسلام السياسى». وأضاف «الحلبة السياسية فى مصر يمكن أن تحتمل أكثر من مرشح فى حجم البرادعى أو جمال مبارك، أو مبارك والحكم هنا على البرامج الانتخابية، والراجح أن الناخب المصرى لديه من الفطنة السياسية ليفهم ويقدر البرامج، وما إن كانت تغازل الأقباط أم الإخوان».

الخبر الاصلى هنـــــــــــــــــــــــــــا

البرادعي يعلن عن تشكيل تجمع سياسي جديد في مصر

BBC

أعلن محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكيل تجمع سياسي جديد في مصر يحمل إسم “الجمعية الوطنية للتغيير”.

وقال البرادعي إنه يرحب بـ “جميع المواطنين المصريين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر” للانضمام للتجمع الجديد.

ويهدف التجمع الى إدخال تعديلات على الدستور المصري الحالي.

وجاء هذا الإعلان في أعقاب الاجتماع المغلق الذي عقده البرادعي مع ممثلين لتيارات سياسية ونشطاء في منظمات أهلية، حضره ممثل من حركة الاخوان المسلمين حسب بعض التقارير.

محمد البرادعيعاد البرادعي الى مصر في الاسبوع الماضي

يذكر ان التجمع الجديد لن يكون حزبا سياسيا بالمعنى المعروف، حيث ان تشكيل الاحزاب السياسية ليس من الامور اليسيرة في مصر ويخضع لقيود مشددة.

ويقول محلل بي بي سي للشؤون العربية إن جاذبية البرادعي بالنسبة لبعض المصريين تنبع من كونه مدنيا. فمصر ما برحت تحكم من قبل عسكريين منذ الاطاحة بالنظام الملكي عام 1952.

كما يتمتع البرادعي بسمعة نظيفة ولم تتلوث يداه بالفساد.

انتقادات

وقد وجهت وسائل إعلام موالية للحكومة انتقادات للبرادعي معتبرة أنه “مفتقر للخبرة السياسية وبعيد عن تطورات الوضع في البلاد”.

يذكر أن البرادعي الذي ترشحه قوى معارضة للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية المصرية القادمة كان قد أكد في وقت سابق إستعداده لخوض تلك الإنتخابات إذا طلب منه الشعب ذلك.

وكان البرادعي قد صرح عشية إلى مصر انه سيعمل كل ما بوسعه من “السير بمصر نحو الديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي”.

شاهد فيديو التقرير هنـــــــــــــــــــــــــــا

13 عضوا جديدا كل دقيقة على مجموعة «دعم البرادعى» بالـ«فيس بوك»

المصرى اليوم

كتب عمر الهادي

تشهد مجموعة الحملة المستقلة لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعى لرئاسة الجمهورية، على موقع «فيس بوك» الإلكترونى، تسارعاً غير مسبوق فى معدل انضمام أعضاء جدد إليها، ووصل عدد المشتركين فيها، حتى ظهر أمس، إلى ٨٢ ألفاً، بينهم أكثر من عشرة آلاف انضموا إليها خلال الساعات القليلة التى تلت إذاعة حوار مع البرادعى على الهواء مباشرة فى برنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامية منى الشاذلى على فضائية «دريم ٢».

وبهذا العدد من المشتركين تصبح مجموعة «البرادعى رئيساً ٢٠١١» أكبر مجموعة سياسية مصرية على موقع الشبكة الاجتماعية الشهير، محطمة بذلك حاجز الـ٧٣ ألفاً الذى حققته مجموعة الدعوة للإضراب العام فى ٦ أبريل ٢٠٠٨، التى تملكها حركة شباب ٦ أبريل.

ولفت معدل الزيادة السريع فى أعداد المشتركين بالمجموعة أنظار أعضاء الموقع وبدأ بعضهم فى قياس معدلاته التى تتغير مع كل تحديث للصفحة لتسجل انضمام عشرات الأعضاء الجدد، بينما استبدل الآلاف من أعضاء الموقع صورهم الشخصية بصور البرادعى، وبدأ العديد منهم فى التعبير عن تأييده للبرادعى فى صورة مبايعات جماعية تعبر عن انتماءات متباينة وقطاعات مختلفة من المصريين مثل «أقباط مصر» و«طلاب هندسة الزقازيق» و«الجالية المصرية بالسعودية» و«أهالى مركز طوخ بالقليوبية»، وشهدت المجموعة نقاشات مطولة حول أفضل سبل التحرك العملى على الأرض فى سبيل الضغط لتعديل الدستور وفتح باب الترشح أمام المستقلين.

الخبر الأصلى هنــــــــــــــــا

مصر تتساءل: هل البرادعي هو “المخلص” المنتظر

AFP

بواسطة منى سالم

لقاهرة (ا ف ب) – بعد اثنين وسبعين ساعة فقط على عودة محمد البرادعي الى بلاده وتكرار استعداده لخوض انتخابات الرئاسة لو اتيح له ذلك، بات سؤال رئيسي مطروح على الساحة السياسية: هل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية “هو المنقذ والمخلص” الذي تنتظره مصر؟.

البرادعي، الذي انتظره اكثر من 1500 مواطن في مطار القاهرة لدى وصوله الجمعة رغم تاخر طائرته لاكثر من ساعتين واستقبلوه استقبال الابطال، اجاب على هذا السؤال في مقابلة تلفزيونية مساء الاحد على قناة دريم الفضائية قائلا “انا ضد فكرة المخلص فلا يوجد شئ اسمه المخلص”.

واضاف “يقلقني بالفعل ان اناس اصبحوا يائسين الى درجة انهم ينظرون الى شخص واحد باعتباره المخلص وانا اريد ان تخلص مصر نفسها بنفسها ولو رغب الناس في تغيير هذا البلد يجب على الجميع المشاركة في اظهار رغبته”.

ورغم ان البرادعي كرر باستمرار في تصريحاته الاخيرة انه يريد ان يكون مجرد “اداة للتغيير” وانه لن يستطيع ان يفعل شيئا بمفرده ما لم تكن هناك حركة شعبية واسعة فان التساؤل قائم بقوة.

وحذر القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين محمد حبيب من المغالاة في الامال المعقودة على البرادعي وشكك في نجاح دعوته الى تعديل الدستور الحالي الذي يضع قيودا تمنع الرجل من الترشح لرئاسة الجمهورية كمستقل. وكتب حبيب الثلاثاء في صحيفة المصري السوم المستقلة “لن يستجيب النظام لهذه الدعوة ولو على رقبته”.

ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في هيئة قيادية لاحد الاحزاب الرسمية قبل عام على الاقل من الانتخابات على ان يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.

اما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يقضي بان يحصلوا على تاييد 250 من الاعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى (مجلسا البرلمان) وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها جميعا الحزب الوطني الحاكم.

واعتبر محمد حبيب ان “تكتلا نخبويا (مصريا) كان يبحث عن المنقذ او المخلص الذي ينتشله من حالة اليأس والاحباط التي يعيشها ويعيشها معه الشعب المصري وربما وجد بغيته في شخص البرادعي ولكن عليه ان يدرك ان الطريق امامه شاق وطويل ويحتاج الى حركة دائمة وعمل دؤوب وهمة عالية”.

وكان البرادعي انتقد ضمنا في مقابلته الاحد مع قناة دريم موقف جماعة الاخوان الرافض لتولي المسيحيين المصريين منصب رئيس الجمهورية.

واكد انه يعتقد انه يحق لكل المصريين مسيحيين او مسلمين الترشح لرئاسة الجمهورية. اما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي المح قبل ثلاثة شهور الى انه يفكر في خوض سباق الرئاسة، فايد دعوة البرادعي الى التغيير. وقال موسى، في محاضرة القاها في الجامعة الاميركية في القاهرة مساء الاحد، “الكل يريد التغيير ونحن قلقون على مستقبل مصر وهذا حقنا”.

ورأي الروائي علاء الاسواني، صاحب رواية “عمارة يعقوبيان” الاكثر مبيعا في مصر والعالم العربي خلال العقد الاخير، ان “الاف المصريين الذين قهروا الخوف (من التحذيرات الامنية التي سبقت وصول البرادعي الى القاهرة) واحتشدوا في المطار لاستقباله ليسوا سياسيين محترفين، انهم مصريون عاديون جاؤا من محافظات مختلفة ومن طبقات اجتماعية مختلفة، منهم المسلمون والاقباط بينهم نساء سافرات ومحجبات ومنتقبات”.

وكتب الاسواني، الذي كان بين مستقبلي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمطار القاهرة في مقال نشرته صحيفة الشروق المستقلة الثلاثاء، “لقد اصبح البرادعي بالنسبة لملايين المصريين رمز الامل في التغيير بكل معنى الكلمة.. لقد استيقظت مصر”.

من جانبه اعتبر الكاتب فهمي هويدي ان “المبالغة في الحفاوة (بالبرادعي) الى الحد الذي يكاد يضع الرجل في مقام المخلص للوطن” يمكن ان يكون لها تفسيرات عدة من بينها ان “البعض انحاز اليه لا لانه البرادعي ولكن لانه ليس مبارك الاب او الابن (جمال مبارك)”.

وتابع انه من بين التفسيرات الاخرى للترحيب بالبرادعي ان “فريقا من الناس استشعروا مهانة حين وجدوا ان فكرة توريث الحكم في بلد بحجم وقيمة مصر اصبحت متداولة بغير حرج”، او ان “البعض وجدوا ان النظام في مصر حرص على التلويح طوال الوقت بانه لا بديل عنه سوى الاخوان المسلمين وحين رأى هؤلاء ان هناك رمزا لا هو الحزب الوطني (الحاكم) ولا هو الاخوان سارعوا الى الاصطفاف وراء مبايعته”.

حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة.

الخبر الاصلى منشور هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ما أسخم من سيدى إلا ستى

ikoan_watany

خلال المؤتمر السنوى الحالى للحزب الوطنى ، الذى عقد تحت شعار “من اجلك انت” قال المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى :

” إن التيارات المتطرفة لا تمارس التسامح السياسى، بل ترفع الأحذية تحت قبة البرلمان، ولا تمارس السياسة بصورة أكثر وداً، بل تشكل ميليشيات من طلبة الجامعات، ولا تمارس السياسة بإيجابية، بل تنسحب من جلسات البرلمان أو تعتصم خارج أسواره .

من يراعِى مصلحة الوطن لا يفضل المسلم غير المصرى على المصرى غير المسلم، والديمقراطية لن تأتى من مكتب الإرشاد، فهى ديمقراطية تقوم عندهم على مبدأ مواطن واحد وصوت واحد لمرة واحدة، وبعدها يختفى الصوت إلى الأبد، وهذه التيارات لا تفرض توجهاً اقتصادياً معيناً، بل تفرض زياً موحداً للرجال والنساء، وديناً واحداً لكل القيادات، ومن يخالفها لا يصبح معارضاً سياسياً بل معارضاً دينياً لمن يحكم بأمر الله.. ومن القادر على معارضة الحاكم بأمر الله؟!.

وقد قابل تصريحات المهندس عز السابقة ، تصريحات أخرى قالها الدكتور عصام العريان مسئول المكتب السياسى فى جماعة الإخوان المسلمين خلال مؤتمر المعارضة الموازى لمؤتمر الحزب الوطنى ، قال فيها :

إن مصر تستحق حكومة ومعارضة وقيادة ونخبة أفضل من الموجودة الآن، واصفا المشهد السياسى بـ «البوار» و«الجفاف»، فشلت الأحزاب والهياكل السياسية فى الإفلات منه وأوضح العريان فى كلمته ، أن إبعاد الإخوان وحركة كفاية وغيرها من الحركات الاحتجاجية كان له دور كبير فى حالة الفراغ السياسى الذى تشهده مصر.

إن النظام السياسى لا يشغله سوى البقاء فى سدة الحكم، لافتا إلى أن بقاء النظام ٣٠ سنة أدى إلى تجفيف منابع الحياة السياسية والقضاء على آمال الشباب الذى يحلم بمستقبل أفضل لهذا البلد، إن وباء أنفلونزا الخنازير كشف خلل وتدهور وارتباك الأداء الحكومى، مما أدى إلى هلع المواطنين، فكثر الحديث عن حالات الوفيات والمقابر الجماعية وغيرها من الأمور التى تدل على ارتباك فى سياسات حكومة نظيف.

والحقيقة أننى متفق مع كلا الرجلين فيما صرحا به رغم إختلاف مواقفهما ومواقعهما. فالمهندس احمد عز لخص ببلاغة خطر جماعة “الإخوان المسلمين” العنصرية على مصر ورفضها لمواطنة الاقباط  ورغبتها فى إستغلال الديمقراطية لمرة واحدة للوصول للسلطة .

كما أن الدكتور عصام العريان عبر عما نشعر به جميعاً تجاه المشهد السياسى المصرى ، والآداء الحكومى المتردى للحزب الوطنى منذ عشرات السنين.

فحديث الرجلين يلخص المأزق الذى تعيشه مصر اليوم فهى بين نارين ، نار الحكم الإستبدادى بإسم الشعب من جهة ونار الحكم الإستبدادى بإسم الله من جهة أخرى . ولعل المثل العربى “كالمستجير من الرمضاء بالنار” هو أدق وصف لهذا المأزق.

لكن حديث المهندس عز يوحى لمن يسمعه بأن الحزب الوطنى هو حامى حمى المساواة والمواطنة والعدالة ، التى يمثل الإخوان وحدهم خطراً عليها ، وهذا غير صحيح بالمرة للأسباب التالية :

  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى كرس سياسة المنع من المنبع العنصرية ضد الاقباط بمنعهم من القبول فى كليات الشرطة والكليات العسكرية والتلفزيون المصرى والسلك الدبلوماسى والسلك الجامعى والنيابات العامة والإدارية وكافة الهيئات العليا فى الدولة ، وهو من يقوم بمنع الأقباط – الذين عينوا قبل بدء هذه السياسة – من الترقى ونيل حقهم الطبيعى فى المناصب القيادية .
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يتجاهل ترشيح الاقباط على قوائمه منذ عشرات السنين .
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يرفض تطبيق نظام القائمة فى الإنتخابات لضمان إبعاد الأقباط عن البرلمان.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يستخدم مرشحيه الدعاية الدينية العنصرية ضد المرشحين الأقباط فى الإنتخابات النيابية والمحلية.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يرفض منح الاقباط كوتة مماثلة لكوتة العمال والفلاحين والنساء.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى تكاد تخلو قياداته القاعدية من الوجود القبطى.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يرعى قادة وحداته الحزبية محاربة بناء وترميم الكنائس وتهييج المسلمين على الاقباط فى ريف وصعيد مصر فى كل مناسبة. فى نفس الوقت الذى يحرصون فيه على الحضور للمطرانيات لتهنئة الاقباط بأعيادهم !!!
  • الحزب الوطنى هو الذى الغى جلسات الإرشاد الدينى للراغبين فى إعتناق الإسلام من الأقباط.
  • الحزب الوطنى هو من إتحد نوابه مع نواب الإخوان المسلمين ضد الوزير فاروق حسنى عندما أبدى رأيه فى الحجاب.
  • الحزب الوطنى هو الذى تعتقل حكومته من يأكل فى رمضان !!
  • الحزب الوطنى هو من تهدم حكومته الكنائس ومبانيها بمنتهى الوحشية والهمجية رغم بنائها وفق لكل القواعد الهندسية فى مشهد متكرر يذكرنا بهدم الحكومة الإسرائيلية لأبنية وبيوت الفلسطينيين.
  • الحزب الوطنى هو من يعرقل إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة فى مصر ، ويكفى أن تتابع فى صحيفة وطنى آراء نواب الحزب الوطنى فى هذا القانون، والتى تتحفنا بها كل أسبوع بإستطلاعها لآرائهم التى تفضح تعصبهم ضد الأقباط وموقفهم الحقيقى من بناء وترميم الكنائس.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى حدث فى ظل حكمه أكبر كم وابشع كيف من الإعتداءات على الاقباط فى تاريخ مصر المعاصر. مستغلاً إياها كآداة للتنفيس عن الغليان الشعبى ضد الحكومة.
  • الحزب الوطنى هو من تقوم حكومته بمحاولة محو الهوية القبطية من خلال أسلمة أسماء الشوارع والقرى ذات الأسماء القبطية التاريخية.
  • الحزب الوطنى هو الحزب الذى يعطل القانون الجنائى لإهدار حقوق الاقباط المعتدى عليهم والذى يجبرهم على التنازل عن كل حقوقهم عقب كل إعتداء وحشى عليهم والتصالح مع قتلة اهلهم وناهبى بيوتهم. كما يحمى الحزب وحكومته قتلة الأقباط بدعوى الإختلال العقلى (مثل مرتكب مذبحة الإسكندرية).
  • الحزب الوطنى هو من يتحدث عن إشتباكات بين متطرفين فى الجانبين كلما إعتدى مسلمين على اقباط بينما حقيقة الامر أنها إعتداءات من أكثرية متحفزة على أقلية مسالمة.
  • الحزب الوطنى وحكومته هم من يحاربون نشطاء الأقباط ويتهمونهم بالخيانة والإستقواء بالخارج ، والعمل ضد مصلحة مصر. ويشنون عليهم حملات التخوين وفى نفس الوقت يرسلون لهم بعثات تسكين لإمتصاص غضبهم مما يحدث لأهلهم فى مصر.
  • الحزب الوطنى وحكومته غير محايدين فيما يتعلق بالحريات الدينية ، ويقومون بمطاردة المسلم الذى يرغب فى دخول المسيحية. كما يمنعون إصدار اى أوراق رسمية له بناء على وضعه الجديد. بل حتى يعرقلون عودة من يريد الرجوع للمسيحية ممن سبق إسلامهم.
  • الحزب الوطنى وحكومته هم من كرس المعايير المزدوجة فى التعامل مع الأقباط فى كل المجالات.
  • الحزب الوطنى وحكومته هم من يغالطون دوماً فى تعداد المواطنين الاقباط ويرفضون بشكل قاطع الاعلان عن عددهم الحقيقى .
  • الحزب الوطنى وحكومته هم من يترك بعض منابر المساجد لتصف الاقباط بالكفرة وتحرض المسلمين على إلحاق كل أذى ممكن بهم بداية من قطع العلاقات الإنسانية و حتى تبادل التحية معهم وصولاً للتحريض على قتلهم ونهب محالهم وتدمير ممتلكاتهم وإغتصاب نسائهم. بحيث أصبحت معظم الإعتدائات على الأقباط تحدث يوم الجمعة وتنطلق من داخل المساجد حيث يتم حشد المسلمين لمهاجمة الأقباط.

السلطة والإخوان المسلمين حليفان قديمان منذ إنقلاب 1952 حتى يومنا هذا ، ولا يختلفان على الايديولوجية (لو إفترضنا ان الحزب الوطنى يمتلك واحدة) بل يختلفان على كرسى السلطة ، وخلافهم على السلطة هو ما جعل الرئيس عبد الناصر يضعهم فى المعتقلات ، وعقب رحيله تجدد تحالف السلطة والإخوان مرة اخرى فى عهد السادات .

وقد أعلن مرشد الإخوان أخيراً عن صفقة تعاون حدثت بين الطرفين فى إنتخابات 2005 إتفقا فيها على عدد المرشحين !!! وسمحت لهم السلطة طبقاً لها بعمل دعايتهم الدينية المحظورة قانوناً بتنظيم الندوات والمسيرات ونشر الملصقات !!!! كما افرجت عن جميع معتقليهم ساعتها ، مما اوصلهم للحصول على 88 مقعد فى البرلمان.

بل إن الدكتور عصام العريان إنتقد فى تصريحاته السابقة خلل وتدهور وارتباك الأداء الحكومى فى التعامل مع وباء أنفلونزا الخنازير ، لكنه لم يكمل قول الحقيقة ويعلن ان أولى صور هذا الخلل والتدهور كانت إبادة الخنازير المملوكة للاقباط إستجابة لطلب جماعة الإخوان المسلمين بمجرد ظهور المرض فى المكسيك ، بينما هو تصرف لا علاقة له بالوقاية من الوباء ، ولم تقدم عليه اى بلد فى العالم سوى مصر التى إبتليت بعنصرية الوطنى والإخوان ..

حقيقى ..  ما أسخم من سيدى إلا ستى …