بيان للكنيسة: أجهزة الأمن هددت بوضع نجل القس محروس كرم «الطفل» تحت عجلات لوادر الإزالة

جريدة الدستور

أصدر 14 قساً إنجيلياً بياناً اليوم ــ السبت ــ أدانوا فيه قيام الأجهزة الأمنية بالاعتداء علي الكنيسة الإنجيلية بالأقصر، مؤكدين أنهم ليسوا ضد المصلحة العامة للوطن وإنما ينتقدون تعسف الشرطة ضد كاهن الكنيسة القس «محروس كرم».

وأضافوا في البيان: لقد ساءنا جداً ما حدث للكنيسة الإنجيلية بالأقصر من اعتداء رجال الأمن وممثلي السلطة ضدها، ومع أننا لسنا ضد المصلحة العامة التي تقتضي نزع ملكية جزء من أرض المدرسة الإنجيلية، في حالة التعويض عنها بشكل عادل ومناسب، وجل ما يهمنا أن نشارك بإيجابية وفعالية في تقدم ورقي ورخاء بلادنا، ولقد أثبتت الكنيسة في كل عصورها أنها كنيسة وطنية وأن أعضاءها مواطنون صالحون، إلا أن ما حدث ضد الكنيسة من تعسف ومعاملة قاسية ضد راعي الكنيسة القس «محروس كرم» وخدش حياء زوجته، والتعدي علي طفله والتهديد بوضع الطفل تحت عجلات اللوادر، كل ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرمة الكنائس كدور للعبادة، وهتكاً لكل المواثيق والأعراف الدولية والمحلية، لا يتناسب مع التاريخ المشرف لكنيستنا ولم يعد من المقبول أن تتكرر هذه التصرفات ضد الكنيسة، في ظل الاعتداءات المتكررة وآخرها ما وقع في فرشوط ونجع حمادي ومرسي مطروح.

وقال البيان: نود ألا يكون هذا الحادث نقطة سواء في علاقة الكنيسة بالدولة، متوقعين من قيادتنا الحكيمة التحرك بإيجابية وسرعة التعامل مع هذه الملفات الشائكة.

كان «سمير فرج» ــ محافظ الأقصر ــ قد نفي في تصريحات سابقة حدوث أي اشتباك بين الأمن والأقباط أثناء إزالات طريق الكباش، مؤكداً أن ما نشرته بعض الجمعيات الحقوقية القبطية علي شبكة الإنترنت بشأن وقوع الاشتباكات ليس له أساس من الصحة، مضيفاً أن الإزالة تمت بهدوء ودون أي احتكاكات تذكر وأنه يجري صرف التعويضات المقررة، كما نفي التعرض لمبني الكنيسة مؤكداً أن الإزالة تمت للاستراحة الملحقة بها فقط.

الخبر الاصلى منشور هنـــــــــــــــــــــــا

الاستفتاء السويسري

كتب الاستاذ/ إبراهيم عيسى فى جريدة الدستور

ماذا لو أجرينا استفتاء بين الشعب المصري حول سؤال واحد: هل توافق علي منع بناء الكنائس في مصر؟

النتيجة لن تكون مفاجأة لأي عاقل في البلد، فأكثر من تسعين في المائة من المصريين سيوافقون علي منع بناء الكنائس!
( الأقباط سيقاطعون الاستفتاء إما خوفاً كالعادة، أو نفاقاً للحزب الوطني كالعادة، أو بناء علي أوامر البابا شنودة حتي يدبس المسلمين في نسبة الرفض !).

مسجد سويسرى

طبعاً أقول هذا بمناسبة تلك الصيحات الاحتجاجية والمنددة بسويسرا بعد أن وافق الشعب السويسري بنسبة سبعة وخمسين في المائة علي منع بناء المآذن في بلادهم، صحيح أن نسبة الموافقين قليلة فعلاً لكنها مثلت الأغلبية وكلامها مشي مما دفع إلي تصريحات وتعليقات غاضبة ولاعنة للغرب لأنه يحارب الإسلام ويكره المسلمين، وهو ما يدفعك للدهشة فهؤلاء الذين يهاجمون منع بناء مآذن لا نسمع لهم قولاً ولا نري لهم فعلاً ولا نشعر بأي غيرة لديهم علي حرية العقيدة، وممارسة أصحاب الأديان شعائرهم حين يتم حرق كنيسة في قرية صعيدية، وحين يخرج المئات من المسلمين بعد صلاة الجمعة يهاجمون مسيحيين يتخذون منزل أحدهم كنيسة في القرية ـ هذه الأحداث كثيرة وتتكاثر ـ بينما لم يخرج شيخ الأزهر أو أي شيخ، أو مجمع البحوث الإسلامية أو أي داعية أو واعظ أو مذيع من مهيجي الفضائيات وببغاوات التليفزيون يندد بما يجري ويعتبر ذلك انتهاكاً لحرية العقيدة.

كما لم نشهد من الشيوخ الصارخين أو المفكرين المحتجين أو الكتاب المولولين علي منع بناء المآذن في سويسرا أي تضامن مع المسيحيين الذين يرفضون قانون الخط الهمايوني منذ عهد السلطان العثماني والذي يقيد ويقلص ويعقد بناء الكنائس في مصر، طبعا ستقول لي إن مصر لا تمنع بناء الكنائس!! وأرد عليك بأنك تعاملني كأني سويسري ومش عايش في مصر، قل لي اسم محافظ واحد يجرؤ علي الموافقة علي بناء كنيسة جديدة، وشاور لي علي كنيسة فكرت أن ترمم بناءها أو تقيم أسواراً حولها أو تبني غرفة للخزين في ساحتها، أو ترفع برج جرس الكنيسة وتمكنت من ذلك بدون طابور من التعقيدات والمعوقات من المحافظة ومجلس الحي وجهاز أمن الدولة والمواطنين المسلمين الذين يتظاهرون ويحتجون وقد يعتدون علي عمال يرفعون أي سقالة في كنيسة، إذا أردت أن تنكر هذه الحقيقة فأنت حر، لتعش في وهمك لكن المؤكد أننا نعاني فصاماً حاداً في الشخصية.

فبينما نغلي ونغضب عندما يمارس الغرب شيئاً من التعنت أو التطرف تجاه المسلمين، إذا بنا نغض البصر ونطنش ونتغافل عن التطرف ضد المسيحيين أو البهائيين أو حتي الشيعة في مصر بما يدل علي أننا لا نطيق أي اختلاف في الدين ولا نحتمل أي مخالف لنا في العقيدة بل في المذهب بينما نعمل فيها صناديد قريش في مواجهة الغرب !!

من المؤكد أن منع بناء المآذن يتنافي مع قيم الغرب ـ وسويسرا تحديداً ـ عن التسامح، كما يمثل انتهاكاً حقيقياً للحرية الدينية (التي يطالب بها المسلمون في الغرب بينما يرفضونها في الشرق !) ويؤشر منع المآذن علي تطرف يميني متصاعد في أوروبا ولكن اللازم هنا لمزيد من الفهم معرفة:

1-أن سويسرا حتي الآن لم تمنع بناء مساجد أو مراكز إسلامية بل منعت بناء مآذن فقط.

2-أن الدين الإسلامي لا يعرف المئذنة ولا هي موجودة في قرآن كريم أو سنة نبوية شريفة، ومن ثم لا هي من أصول الدين ولا من ثوابته ولا من شروط إقامة الصلاة أو شرعية المساجد.

3-أن الإسلام لا يعرف الميكروفون بل هو اختراع غربي أجنبي، منه لله اللي اخترعه، ولا أعرف ما سر تعلق المسلمين بالميكروفون حتي إنني أظن أنهم علي وشك تقديسه، ولذلك عندما ينص قانون أو عرف أجنبي علي المسلمين عدم تشغيل الأذان في الميكروفون فهذا أمر لا ينتقص من دين ولا من تدين.

4-أن مسلمي سويسرا يبوسون أياديكم أن تبعدوا عن هذا الموضوع فهم أدري بشئون مجتمعهم، ودعنا نترك الأمر في يد من يفهمه بدلاً من تحويله إلي مأساة وجعجعة فارغة لن تنتهي إلي شيء في صالح الإسلام والمسلمين، ودعني أذكركم بالانتفاضة المثيرة للشفقة التي خاضها كثير منا ضد رسوم المجلة الدانماركية المغمورة المسيئة لنبينا الكريم ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ وذلك الرسام النكرة وقد تحولت إلي هوس كراهية ضد الدانمارك كلها وضد الغرب بالمرة ثم لم تنته إلي أي شيء سوي مزيد من حلقات برامج الفضائيات التعسة!

5-إذا كان من دروس الاستفتاء السويسري لدي البعض أن الغرب يكرهنا فمن دروسه عندي أن الغرب يخاف منا، وهناك طريقتان للتعامل مع هذه الدروس إما أن نلعنه ونعلنه بكراهيتنا له وهي رهيبة وعميقة وعامة رغم أننا ندعي التسامح ونضحك علي نفسنا ونتكلم عن طيبة قلبنا، أو نفهم أسباب خوفه ونقنعه بهشاشتها أو نطمئنه تجاهنا!

6-أخشي ما أخشاه أن يطلع مقدم برنامج من إياهم يؤكد أن سويسرا بلد لقطاء أو عاهرات أو يقرر حسن صقر أن يقاطع الفرق الرياضية والمنتخبات السويسرية، ففي مزاد المزايدات والهبل الببغائي يمكن أن تري العجب في مصر وبلاد العرب !!

لكن يبقي أنه فاتنا جميعاً في هذه المعمعة أن أحداً في سويسرا بمن فيهم مسلموها لم يتهموا وزارة الداخلية هناك بتزوير الاستفتاء، هذه هي الخلاصة يا أعزائي، يوم ما يبقي عندنا استفتاء غير مزور ولا مزيف ستكون لدينا قدرة علي إقناع سويسرا بعودة بناء المآذن، وحتي هذا الحين اتشطروا علي استفتاءاتكم أحسن!

المقال الأصلى منشور هنـــــــا

المحافظ المكروه يهدم ملجأ للأيتام

قلما تجد مسئولا مصرياً يجتمع الناس على حبه وتقديره وقد كان المحافظ النزيه الشجاع اللواء محمد عبد السلام المحجوب واحداً من هؤلاء الرجال الحقيقين الذى أجمع عليهم المصريين ، فليس أبناء الاسكندرية فقط هم من احبوه بل أيضا كل المصريين الذين حضورا للأسكندرية فى فترة إدارته خلال الاجازات الصيفية أنبهروا بما انجزه وتمنوا لو تمتلك بلدانهم محافظا عبقريا ، شريفاً ، مصلحاً ، مهموماً بالناس ونظيف اليد مثله ، بل ربما تمنوا للرجل منصباً أكبر يستطيع فيه ان يدفع مصر كلها للامام .. وهو ما أطاح غالبا به من محافظة الإسكندرية ليودع وزارة الإدارة المحلية فى ترقية ظاهرية هدفها إبعاده عن العمل الجماهيرى لكى لا يزيد إلتفاف الناس حوله .

وهو نفس السبب الذى أتى بسببه إلى الإسكندرية خليفته اللواء عادل لبيب الذى سار على خط المحجوب بأستيكة !! فعلاً لا مجازاً

فالأرصفة التى صنعها المحجوب قام بتكسيراها وإقتلاعها من الارض وهى مازالت جديدة صلبة يعانى العمال من اجل تكسيرها او حتى خلخلتها من مكانها مما أثار جنون الناس حتى تندر السكندريون عليه بانه ( معموله عمل مدفون تحت رصيف إسكندرانى ) لذلك يقوم بتكسير كل الأرصفة مهما كانت حالتها ممتازة للعثور عليه !!

فشوه شوارع المدينة كلها دفعة واحدة واخرج أمعائها وحولها إلى كومة كبيرة من الركام مثلما فعلها من قبل فى شوارع مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة التى دمرها وخربها ثم إنصرف منها محافظاً للإسكندرية دون أن يصلح شيئاً مما أفسده ودون أن يجد خليفته موارد تكفى لإصلاح أياً منها !! ، أما الاشجار الخضراء الجميلة والزهور المتفتحة البديعة التى زرعها المحجوب ، قام سيادته بإقتلاعها وزرع بدلاً منها نباتات صبار قزمة بشعة الشكل!!!

وإنهارت خدمات النظافة لتعود شوراع المدينة الجانبية قذرة كما كانت رغم وجود نفس الشركات الاجنبية !!

أما مدخل المدينة ( طريق قناة السويس ) الذى جعله المحجوب قطعة من البهجة تعطى لزوار المدينة الجميلة فكرة بسيطة عما سيشاهدوه داخلها من جمال ، دمره سيادة المحافظ الجديد بالكامل واعلن انه سيعيده اجمل مما كان فصمت الناس مغلوباً على امرهم منتظرين الأمل القادم وسرعان ما أتت الصدمة عندما كشف المحافظ عن إبداعاته التى هى بابسط وصف تشويه وإعادة لعقارب الساعة للوراء وكان ابدع ما فيها هو ( سيراميك الحمامات )!!! الذى كسى به جدران النفق المؤدى لمدخل المدينة والذى قام بنزعه بعد ان اتى عليه الهجوم جارفاً من فنانى ومعمارى المدينة الذي جملوها فى السابق ، والزائر لعروس المتوسط يصيبه التقزز والحسرة من منظر المدخل الاسمنتى القبيح الذى مازال عارياً يحمل أثار البلاطات المنزوعة !!

أما ما فعله بعامة السكندريين فكان أفدح وابشع فقد قام بمنتهى الهمة بهدم آلاف الوحدات السكنية الجديدة التى هى حصيلة شقاء البسطاء ، فبحجة إزالة المخالفات قام بتسوية عقارات كاملة بالأرض وازالة أدوار كاملة من عمارات اخرى كثيرة ، فخسر كل الشباب الذين اشتروا شققاً وقاموا بتشطيبها تحويشة العمر فقد رأوا المحافظ يأتى بمنتهى البساطة ليقتل حلمهم البسيط فى الزواج والإستقرار ، وكانت فعلته هذه السبب الأكبر فى الكراهية الشعبية العاتية ضده ، فبالإضافة للخسارة المباشرة لهؤلاء المساكين تسبب سيادته فى إرتفاع أثمان العقارات والشقق بشكل جنونى بلغ أكثرمن الضعف خلال عام واحد ، فأصبح شراء شقة صغيرة فى منطقة عشوائية بلا خدمات هو حلم بعيد المنال …

وكما كان المحجوب الذى لقبه الناس بالمحبوب رجلاً إستثنائيا فى كل شئ ، فقد كان ايضاً عادلاً مع الأقباط فإستمع لشكواهم المريرة من منعهم من ترميم كنائسهم أو تجديدها وإستجاب لهم وأفرج عن كل طلبات الترميم وإعادة البناء لكنائس الإسكندرية التى تراكمت عبر اكثر من عشرين عامً فى الدهاليز الإدارية بعد ان عطلها المحافظين المتعصبين السابقين له تاركين الاقباط مهددين يعانون من الصلاة فى كنائس ضيقة متهالكة تحتاج للترميم قد تسقط فوق رؤسهم فى اى لحظة ، وقد زاره قداسة البابا شنودة الثالث فى مكتبه ليقدم له الشكر على كل ما يقدمه لشعب إلإسكندرية بكل طوائفهم ، بل واختاره قداسته كحكم عدل فى الكثير من المنازعات والقضايا المعلقة بين الحكومة والكنيسة ، وحتى عند عودة قداسته من رحلته العلاجية الاخيرة كان المحجوب هو مندوب الرئيس لإستقبال البابا الذى قال عنه : أننا عشنا اجمل ايامنا فى الإسكندرية فى عهد المحجوب المحبوب.

وعلى الرغم من ان المحجوب أنهى خدمته فى الإسكندرية بذكرى مؤلمة فى نفوس الاقباط عندما اعلن أن الهجمات الإرهابية المتزامنة على أربعة من الكنائس منذ عدة أعوام والتى اسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدة اشخاص آخرين قد قام بها جميعأ شخص واحد وصفه ( بالمختل عقلياً ) وما سببه ذلك للأقباط من ألم وشعور بالقهر إلا أنهم حتى الآن لم ينسوا له عطائه للمدينة وعدالته معهم طول سنوات خدمته ، ومازالوا يذكرونه بالخير .

لذلك كان من الطبيعى أن يكون سلوك خليفته على عكسه تماما فى هذا الجانب أيضا ، فقد إستهل اللواء عادل لبيب عهده بإقفال كنيسة فى الرأس السوداء شرق الإسكندرية ، وهدم مبنى خدمات تابع لكنيسة فى منطقة أخرى غربها وها هو يكمل مسيرته فى التخريب ومحاربة الأقباط فقد قام منذ ايام بهدم مبنى للخدمات الإجتماعية يشمل ملجأ للأيتام ودار للمسنين غرب المدينة تابع لكنيسة القديس أبو سيفين على الرغم من حصول المبنى على ترخيص للبناء وتكلفته التى تبلغ الملايين من الجنيهات التى تم جمعها جنيه فوق جنيه من المتبرعين للايتام.

سيادة المحافظ لن أحدثك عن القانون فانا واثق أنك تعرفه ، كما تعرف تمام المعرفة ان المبنى مرخص من حى العامرية برقم 11569 لسنة 2007 لكنى سأخاطبك كإنسان :

سيادة المحافظ كما اجمع السكندريين على حب سلفك واسموه بالمحبوب ، فقد اجمعوا للأسف أيضا على كراهيتك واسموك بالمكروه ، تلك الكراهية التى تؤكد كل أفعالك وقراراتك أنك جدير بها …

كيف تجرأت على إتخاذ قرارالهدم وأنت تعرف أن المبنى هو دار للأيتام !!

هل صعب عليك أن يحصل الأيتام على بيت يأويبهم وسقف يظللهم !!

حتى الأيتام يا سيادة اللواء لم ترحمهم ، أما يكفيهم قسوة الدهر حتى تزيد شقائهم ؟؟

ألم تسمع يوماً بالآية القرآنية :

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ

[سورة الضحى:9-10]

سيادة اللواء لا تقهر اليتيم ..

حرام عليك ..