المعونة بتروح فين ؟؟

egy5pounds.jpg

أرجو منك عزيزى القارئ الا تتسرع فى الإستنتاج وتحسبنى أتحدث عن مصير أموال المعونة الأمريكية أو الفرنسية أو الألمانية أو الإنجليزية أو الأسبانية أو حتى المعونة اليابانية  …

معاذ الله فسؤال مثل هذا فيه الكثير من سوء الأدب والجحود الذى لايتفق وآداب الحديث مع أولى الأمر، فأموال المعونات الخارجية المقدمة لمصر مصونة قطعا وإدارتها رشيدة تماما كما أننا نرى نتائجها حولنا فى كل مكان فى مصر ، بدأ من المدارس الحكومية المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية وصولا إلى المستشفيات الحكومية ذات الخدمات العلاجية المتميزة ومرورا بمئات الخدمات ذات المستوى اللائق بأدمية المواطن المصرى ..

لذا لا يمكننى تحت أى ظرف من الظروف أن أتسائل عن مصير هذه المعونات ، إنما موضوع سؤالى هو عن مصير المعونة المصرية … نعم المعونة المصرية تلك التى يقدمها الشعب للحكومة !!

نعم لا تستغرب عزيزى القارئ فأنا أتحدث عن ” معونة الشتاء ” تلك المعونة التى كنا ندفعها بالقروش فى صغرنا ومازلنا إلى اليوم ندفعها بالجنيهات ونحن لا نعرف إلى أين تجمع وعلى أى الميزانيات تصرف !!

فالحكومة تجمع معونة الشتاء طيلة العام صيفا وشتاء وندفعها كرسم إضافى على الرسوم الرسمية لنحصل على أى خدمة من الحكومة ، فنحن ندفعها مع تذكرة القطار (واحد جنيه) وعند تجديد رخصة القيادة (خمسة جنيهات ) وعند إستخراج البطاقتك الشخصية أو عمل بدل فاقد أو تالف لأى مستخرج رسمى  …… إلخ.

ويعلم الله أننى لم اعترض يوما على تحصيلها ولم أفكر للحظة فى مصيرها لكننى أكتشفت منذ أيام عند دفع أحد هذه المعونات أننى لا أعرف أين تذهب حصيلة جمع هذه المعونة وكيف تصل للفقراء – أليست معونة شتاء فمن المنطقى أن تكون لهم – كما أننى لم أقابل يوما من يدعى أنه يعرف مسارها ومصيرها ، وبحسبة بسيطة فعائد هذه المعونة يقدر بملايين الجنيهات بل ربما يصل للمليارات لذلك من حقى أن أتسائل ..

فلوس المعونة بتروح فين ؟؟

أرجو من السادة القراء أن يفيدنى أحدهم إذا كان يعلم أى شئ عن مصارف أموال هذه المعونة ، وله منى جزيل الشكر.