كتب الأستاذ محمد عبد القدوس عضو جماعة الأخوان المسلمين تعقيباً على موقف قداسة البابا من حكم إجبار الكنيسة على تزويج المطلقين لأسباب غير متفقة مع الشريعة المسيحية ، مقال قصير عنونه بـ القبطى التعيس ، وفيه يتصعب على ذلك القبطى ” التعيس” الذى تقف عقبة الكنيسة في طريقه نحو الزواج الثانى ويتعجب من موقف البابا شنوة الثالث!!
و إذا كان لسيادته هذا الكم من رقة المشاعر والتعاطف مع الأقباط رغم كونه إخوانى فلماذا لم يتعاطف مع من فقدوا حياتهم من الأقباط على يد متطرفين إسلاميين سواء فى هجمات منظمة أو غوغائية ، فردية او جماعية وأحدثهم شهداء نجع حمادى الذين قتلوا بالرصاص وهم خارجين من صلاة العيد وشهيد المنوفية الذى قتل برصاصة فى القلب على يد شرطى ، وسبقهم الكثيريين فى الكشح والزاوية الحمراء والعديسات والإسكندرية والقوصية والمنيا ..إلخ

جنازة شهيد المنوفية الاول عبده جورجى

جثمان أحد شهداء نجع حمادى
ولماذا لم يتعجب من إهدار دمائهم وعدم القصاص لها!!؟
لماذا لم يتعاطف مع الأقباط التعساء الذين تحرق بيوتهم وتنهب هى ومتاجرهم وسيارتهم وكل مصادر رزقهم خلال هجمات العقاب الجماعى التى شنها عليهم اشقائهم من المسلمين خلال مئات الوقائع منذ السبعينات وحتى الآن ، ولماذا لم يتعجب ممن يرتكبون هذه الافعال الإجرامية!!؟

مطروح
لماذا لم يتعاطف مع ملايين الشباب الاقباط التعساء الذين تم إزهاق آمالهم وتحطيم مستقبلهم بحرمانهم بشكل عنصرى مما يستحقون من وظائف فى الجامعات والنيابات العامة والإدارية ومختلف الهيئات القضائية ووزارة الخارجية والتلفزيون المصرى وكلية الشرطة والكليات العسكرية بل حتى فى فرق كرة القدم وغيرها الكثير من المؤسسات التى يتم إبعاد الاقباط عنها لأجل دينهم وهويتهم ولماذا لم يتعجب من جبروت هذه العنصرية المتشعبة التى تضرب عرض الحائط بمواطنة الأقباط وحقوقهم !؟
لماذا لم يتعاطف مع الاقباط التعساء أهالى الشهداء الاقباط الذين سقطوا خلال النصف قرن الماضى وذبحوا مرتين أولهما عندما فقدوا أحبائهم غدراً والثانية عندما أفلت قتلتهم من العقاب وعادوا لبيوتهم معززين مكرمين ليذلوا الاقباط كل يوم وليهددوهم بالذبح فى إستقواء فاجر بعدما أختبروا ان الأقباط ( مالهومش دية) ولماذا لم يتعجب من ضياع العدالة لكل هذه السنوات وفى كل هذه المرات!؟

جنازة شهداء الكشح الواحد والعشرين
ولماذا لم يتعاطف مع الضحايا وأهاليهم ، ولماذا لم يتعجب من تهريب الحكومة لقتلة الاقباط من القصاص وحمايتهم بدعوى الإختلال العقلى !!؟؟
لماذا لم يتعاطف مع الأقباط التعساء الذين تم تدمير بيوتهم ومحلات أعمالهم وتم نهبها وإفقارهم بمنتهى الوحشية نتيجة لدعاوى الإستحلال لأموال النصارى ، ولماذا لم يتعجب ممن أطلقوا هذه الفتاوى وممن ينفذونها!؟ ولماذا لم يتعجب من إجبار الاقباط على التصالح مع من أجرموا فى حقهم ومن نهبوهم !!؟

أبو شوشة قنا
لماذا لم يتعاطف مع أهالى القاصرات المسيحيات الذين يفاجئون بإختفاء بناتهم ولا يجدون سوى اللوعة والتجاهل وفى النهاية لا يحصدون سوى القهر والعار بعدما يعرفون ان إبنتهم قد إنتهى أمرها وضاع شرفها !؟
ولماذا لم يتعاطف مع الأقباط التعساء الذين تم تهجيرهم قصرياً من قرية ميت القرشى بمحافظة الدقهلية و مدينة أسنا و الكوم الأحمر بقنا وغيرها .. ولماذا لم يتعجب من أن تقدم الحكومة على هذه المهازل فى وطنه!؟
لماذا لم يتعاطف مع الاقباط التعساء العاجزين عن إثبات دينهم المسيحى فى الاوراق الرسمية بنفس السهولة التى يجدها من يدخل الإسلام ، ولماذا لم يتعجب ممن يكرهونهم على العيش فى حياة مزدوجة !!؟؟
لماذا لم يتعاطف مع الكهنة والرهبان الاقباط الذين يتم بهدلتهم وإهانتهم وحبسهم فى تهم هم منها أبرياء !!!؟
لماذا لم يتعاطف مع الاقباط التعساء زبالى المقطم الذين تم تدمير مورد رزقهم وإعدام خنازيرهم بحجة الأنفلوانزا ، ولماذا لم يتعجب ممن إرتكبوا هذه الجريمة النكراء رغم التأكيدات العلمية بأن هذه الإبادة الهمجية لا علاقة لها بالوقاية من انفلونزا الخنازير !!؟؟
لماذا لم يتعاطف مع الاقباط التعساء الذين يحاولون بناء كنيسة فى قريتهم منذ عشرات السنين ولا يجدون سوى المنع والمضايقات ليصل بهم الحال إلى الصلاة على الموتى وعقد الزيجات فى الشارع !!! ولماذا لم يتعجب ممن يمنعونهم من بناء أو حتى ترميم كنائسهم!!؟
ولماذا لم يتعاطف مع الاقباط الذين يتم الهجوم عليهم وضربهم وإهانتهم وترويعهم وحرق بيوتهم على يد أخوانهم فى الوطن لمجرد أنهم أجتمعوا للصلاة فى بيت احدهم لأنهم ممنوعين من بناء كنيسة وصاروا حتى ممنوعيين من الصلاة فى بيوتهم ولماذا لم يتعجب من تحريض بعض الأئمة على هذه الهجمات عقب صلاة الجمعة!!؟؟
ولماذا لم يتعاطف مع الاقباط التعساء الرحماء الذين تم الحكم عليهم بالحبس وبالغرامات الباهظة فى قضايا تمت تسميتها بـ ( بقضايا الأتجار بأطفال) وهى فى الحقيقة قضايا تبنى سامية ، ولماذا لم يتعجب ممن يحاكمون الأقباط على التبنى علماً بأنه من حقوق الأقباط المهضومة رغم إتفاقه مع الشريعة المسيحية !!؟؟

متهمتان من الرحماء المحبوسين بسبب التبنى
لماذا لم يتعاطف مع الرهبان الاقباط التعساء الذين يتم هدم وإحراق أديرتهم وإطلاق الرصاص عليهم ثم خطفهم وتعذيبهم لإعتناق الإسلام ونطق الشهادتين تحت التعذيب !!! ولماذا لم يتعجب ممن يفعلون ذلك وومن يحمونهم من العقاب بإجبار الرهبان على التنازل والتصالح معهم !!؟؟
ولماذا لم يتعجب من زملائه الصحفيين والإعلاميين الذين يبررون دواماً الإعتدائات على الاقباط ويحاولون تصوير الهجمات على أنها اشتباكات !! فالهجوم على الدير وخطف الرهبان وتعذيبهم يصبح قضية خلاف على ارض!! ومجزرة نجع حمادى تصبح جريمة شرف !! ومجزرة الكشح تصبح مجرد خناقة … إلخ .
وغيرهم الكثيريين الكثيريين من تعساء الاقباط .. الذين لم ولن يتعاطف معهم الأستاذ محمد عبد القدوس لأن أجندته كأخوانى لا تزعجها كل هذه المجازر الدموية والمأسى البشعة التى تضرب الاقباط كل يوم، بل يزعجها فقط دفاع المسيحيين عن دينهم وتمسكهم بشريعتهم …
لم يتعجب عبد القدوس من كم كل هذا الظلم والذل الواقعان على الاقباط بل فقط يتعجب من موقف البابا الدفاعى عن شريعته وكنيسته التى استأمنه الله عليها .. حقاً عجائب !!!!
لكنها للأمانة ليست عجائب محمد عبد القدوس وحده لكنها عجائب وطن ممسوس ..
نعم وطن ممسوس بالكراهية والعنصرية والظلم ..
Filed under: هموم المواطنة | Tagged: قبطى،قبطية،كنيسة،كنائس،محمد عبد القدوس،مسلمين،مسيحيين،مسيحية،مصر،مصريين،نجع حمادى،أقباط المهجر،إضطهاد،القبطى التعيس،القضاء،القضاء الإدراى،المحكمة الإدارية العليا،الإخوان والاقباط،الإخوان المسلمين،الاكراه فى الدين،البابا شنودة،الحزب الوطنى،الزواج الثانى للأقباط،الشريعة المسيحية،تمييز،حكومة،عجائب |
[…] This post was mentioned on Twitter by Mariana Nagi, Walaa Waref . Walaa Waref said: http://bit.ly/9i2O5q فليس لنا الاك انت يا الله […]
(((وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون (47)المائدة)))
وحيث (وجود نص فلا اجتهاد) ولا طاعة لمخلوق فى معصية خالق
وفى التوراة والانجيل نفس المعنى
سفر يشوع بن سيراخ 3 1 : 2 (التوراة)ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس كذلك سفر اعمال الرسل 5 : 29 (الانجيل )ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس
ما معنى الحكم بما أنزل الله؟
يفسير ذلك من احد الشيوخ الافاضل : إن الدين يشتمل على العقائد و القيم والشرائع والمناهج. وقلنا إن العقائد والقيم واحدة عند كل الرسل، أما الشرائع والمناهج؛ فأصولها ثابتة، وفروعها متغيرة مع الزمان والمكان.
وكلمة الحكم يمكن أن تكون حكمًا في اختلاف عقائدي أو قيمي أو شرائعي أو منهجي؛ ولذلك يكون الأمر هنا هو حثهم على الالتزام بالجزء الثابت من الدين (العقائد والقيم). هذا، وإلا فإن (((عدم الالتزام بهذه العقائد والقيم سوف يؤدي إلى شيوع الفسق في المجتمع.)))
الدين فوق القانون، علاوة على عدم دستورية هذا القانون لمخالفته للمادة الثانية من الدستور، فقد أعطى الله الحق لأهل الكتاب ـ و منهم المسيحيّن ـ الحق فى تسيّر أمور دينهم وفق ما جاء بكتابهم المقدس ” الأنجيل ” قال تعالى ((وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) ـ الأية 47 من سورة المائدة ـ فكيف يخالف القاضى و يحاول إجبار أهل عهد على مخالفة دينهم؟! وأى مرجع له بعد مخالفته القرأن؟!! إن هذا فسق و كفر غير مقبول فى دولة مسلمة.
لكن و لأن الشىء بالشىء يذكر، فليتك ـ و أنت تذكر الظلم المجحف على مسيحى الوطن ـ تذكر مثله على مسلميه، وليت حادث “خالد محمد سعيد قاسم” بالأسكندرية ـ يسترعى إهتمامك… إن الظم ظلمات على الجميع بغض النظر عن إختلافاتنا.
أزيك يا شبارة واحشنى يا راجل ووحشانى تعليقاتك
شكراً لتضامنك .. واتابع موضوع خالد بالفعل
الله يخليك، وحشتنى بجد أنت و المدونة. شكراَ لك.
لماذا يصادر الارذوذوكس علي حقوق الطوائف الأخري في مطالبهم لما يتضمنه قانون الاحوال الشخصيه لغير المسلمين اليس هذا نوع من الظلم لاخوانكم في الدين
مين قال كده يا باشمهندس ، اولأ كمبدأ معروف أن لكل طائفة أو حتى مذهب داخل الدين الواحد ولكل منها قواعده
قانون الاحوال اشخصية للمسيحيين اللى أتقدم للحكومة عدة مرات على مدى أكثر من 25 سنة أجمعت عليه كل الطوائف المسيحية بعد مناقشات مستفيضة للوصول لقانون يرضى الجميع ووقعه بالفعل كل رؤساء الكنائس سواء المصرية كالاقباط الارثوذكس والكاثوليك الارثوذكس أو الكنائس غير المصرية الموجودة بمصر مثل الموارن والارمن والسريان ، ولا يوجد أى ظلم به لأحد بل جوهره هو مراعاة الجميع رغم فروقاتهم العقائدية واللائحية ..
نقطة الخلاف الوحيدة كانت إضطرار البابا شنودة للتنازل عن باب التبنى فى القانون عندما قال له المسئولين ان سبب تعطيل القانون لكل هذه العقود هو سماحه للمسيحيين بحق التبنى ، وهو ما اغضب الإنجليين لانه حق للمسيحيين والبابا أعلن أنه ليس ضد التبنى واكد أنه حق للمسيحيين لكنه أراد ان يمرر القانون دون تصادم مع الاخوة المسلمين !!
فمن أين أتيت بهذا الكلام عن الظلم !؟
انا سمعت ان الانجليين يرون عشرة اسباب للسماح بالزوجه الثانيه في حين يري الآرذوذكس ان الطلاق يكون لعلة الزنا …ارجو التوضيح
ولا تنسي ما ينشر علي لسان القس اكرام لمعي
موقف الكنيسة الانجيلية لا يؤخذ سوى من رئاسة الطائفة الانجيلية فى مصر ممثلة فى القس الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة