فيديوهات لوقفة الشموع بالكاتدرائية المرقسية

فيديوهات لوقفة الشموع الرائعة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى القاهرة ، والتى تمت يوم الأربعاء الموافق 21/1/2010 قبل وبعد محاضرة قداسة البابا شنودة ، بتنضيم من نشطاء موقعى الأقباط الاحرار وصوت المسيحى الحر.

قناة CTV

قناة المحور


قناة OTV

الوقفة كاملة من قناة CTV


“هوس” الأقباط !!!

أورد موقع “أخبار مصر” الحكومى خبراً بعنوان أبو المجد: مظاهرات بعض أقباط المهجر هوس لا نلتفت إليه

وقد جاء فيه :

وصف الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان المظاهرات التى تخرج من بعض أقباط المهجر وما يحمله البعض منهم من دعاوى حول الوصاية على مصر بأنه هوس لا نلتفت إليه ولا يعبر عن التيار الغالب بين أقباط مصر !!!!

مؤكدا أن مثل هذا يزيد من تأجيج الفتنة ويسمم الأجواء وهو أمر لا يغفره الرب ولاالعبد فى هذا البلد.

أولاً : لا أعرف كيف وصل الدكتور ابو المجد لإستنتاجه بأن مظاهرات أقباط الخارج لا تعبر عن التيار الغالب بين اقباط مصر وعلى أى أساس بنى هذا الإدعاء !!! ومن الذى اعطاه هو أصلاً حق التصريح بأسم أغلبية الاقباط !!!!

ثانياً : نأتى لموضوع وصف المظاهرات القبطية بالهوس ، ولنعرف أولاً ما هو الهوس لنرد على الدكتور أبو المجد :

الهوس «mania»، هو مرض ذهانى يتصف مرضاه بأنهم على درجة عالية من الحيوية والاندفاع . يتحدثون بصوت مرتفع وبشكل متواصل لديهم أفكار مبالغه فيها عن ذاتهم ، يئذون انفسهم وهم يتوهمون أنهم يئذون غيرهم.

ولا أعرف كيف يصف رجل فى مكانة وعمر الدكتور كمال فئة من الناس بأنهم مرضى نفسيين !!! الا يعلم ان هذا الوصف يدخله تحت طائلة القانون !!!

وأيضاً ألا يستشعر الدكتور كمال عدم مراعاته للمساكين المرضى بهذا المرض النفسى وذويهم !! عندما يسمعون أن مرضهم أو مرض أحبائهم يستخدمه رجل عامل بحقوق الإنسان لذم الناس ؟؟؟!!!

وإذا تجاوزنا البعد الإنسانى فى تصريحات الدكتور أبو المجد ودخلنا  لما ترمى إليه سياسياً ، نجد أنه يصف المظاهات القبطية بالهوس ، وهذا الهوس يمكن أن يبنى على أمران هما :

1- دوافع المتظاهرين : أى أن تكون  دوافع التظاهر تافهة لا تستحق الغضب او التظاهر.

2- سلوك المتظاهرين : أى أن يتصف المتظاهرين بالتهور والغضب المدمر خلال التظاهر ، مثل اعمال التخريب للمملكات العام والخاصة والإعتداء على أناس أبرياء لا علاقة لهم بالموضوع.

نأتى للنقطة الأولى وهى الدوافع التى دعت لخروج هذه المظاهرات هل تستحق ذلك ام لا ؟ وقد كانت دوافع المتظاهرين الاقباط فى مصر وكل دول العالم هى مجزرة قتل فيها ستة شباب فى عمر الزهور ليلة عيدهم وإصابة تسعة آخرين بإصابات خطيرة نتيجة لإطلاق النار عليهم وهم خارجين من الصلاة وسط ضعف أمنى غير مسبوق فى ليالى الاعياد خاصة بعد توترات طائفية سابقة فى المنطقة ، مع غياب تام لكل المسئولين الرسميين والقادة الشعبيين عن حضور قداس العيد كما هو معتاد!!

وما تلاها أحداث أعتداء على الاقباط المشيعيين لجنازة الشهداء من أطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة ، وإلقاء للحجارة والقمامة والزجاجات الفارغة على المشيعين من قبل المسلمين على طول طريق الجنازة !!! ثم أحداث الإعتداءات الجماعية على الأقباط وحرق ونهب بيوتهم فى عدة مدن وقرى فى قنا من بينها نجع حمادى وبهجورة والرحمانية  ، وقد تم كل ذلك أيضاً وسط ضعف أمنى !!!

ويأتى ذلك فى تكرار مشين لسلسلة الأعمال الإجرامية الجماعية التى تستهدف الاقباط فى مصر منذ السبعينات تصل لاكثر من 160 إعتداء طائفى من الأغلبية ، سقط فيها آلاف الشهداء من الاقباط وخسروا فيها ممتلكات تقدر بمئات الملايين من الجنيهات وتم ترويعهم خلالها بلا حدود ، وتتسم جميعها بتقاعس الأمن عن حماية الضحايا و إجبارهم على التصالح مع المجرمين  واللصوص وتعطيل القانون الجنائى !!! وحتى فى جرائم القتل لم يحكم على اى مسلم بالسجن او الإعدام لأنه قتل مسيحى !!!!

بخلاف التمييز فى الحياة العامة بين الاقباط والمسلمين فى كل الامور منذ إنقلاب يوليو 52 ؟!

فهل كل ذلك لا يستحق الغضب والتظاهر؟؟!!

ألا يصل هذا الإضطهاد الممنهج إلى قوة الدوافع التى أخرجت مظاهرات المسلمين فى مصر وكل انحاء العالم ضد مقتل سيدة مصرية واحدة “مروة الشربينى ” فى حدث فردى بكل المقايس حدث لأول مرة فى ألمانيا بل فى دولة غربية !!؟؟ ودون أن يكون له خلفية فى التمييز الممنهج  ضد المسلمين مثلما يعانى منه مسيحييى مصر وباقى الدول ذات الأغلبيات المسلمة !!

مظاهرة إحتجاجاً على مقتل مروة الشربينى فى مصر

مظاهرة إحتجاجاً على مقتل مروة الشربينى فى إيران

مظاهرة إحتجاجاً على مقتل مروة الشربينى فى ألمانيا

ونأتى للنقطة الثانية وهى سلوك المتظاهرين الاقباط فى مظاهراتهم حول العام ، وأعتقد أننى لست فى حاجة للكلام عن تحضرهم وسلوكهم الهادئ لإظهار غضب نبيل لا يخرب ولا يدمر ولا يؤذى أحداً ، وتشهد بذلك كل الصور والتغطيات المصورة بالصوت والصورة لهذه المظاهرات الكثيرة التى يصعب احصائها فى مشارق الارض ومغاربها مهما كان عدد المتظاهرين فيها كبيراً .

مظاهرة أقباط النمسا ضد إضطهاد الأقباط

مظاهرة أقباط سيدنى استراليا

المظاهرة القبطية فى قبرص

ويقول الدكتور كمال أبو المجد أيضاً أن المظاهرات القبطية تساهم فى تأجيج الفتنة وتسميم الأجواء !!؟؟

وأقو ل لسيادته من يأجج الفتنة ويسمم الاجواء ؟

هل من يقتلون الأقباط ليلة العيد فى الكنائس أم أهل الغاضبين الضحايا فى مصر والعالم ؟!

من يحرقون بيوت الاقباط وهم مذعورين داخلها ؟! أم من يصرخون طالبين لهم النجدة التى لا تأتى ؟!

من يتقاعسون عن حماية الضحايا أم من يفضحون هذا التقاعس ؟!

من يتواطئون مع من يحرقون الوطن أم من ينتقدون هذا التواطئ ؟!

من ينهبون البيوت ويقتلون الأمان فى فى نفوسهم أم من يصرخون لأجل إرجاع الامان المفقود ؟!

من يهدرون دماء الضحايا ويشلون العدالة فى كل إعتداء على الاقباط ؟! أم من يطالبون بالعدالة وإعمال القانون والقصاص لدماء الضحايا؟!

من يفضحون إنتهاكات حقوق الإنسان ام من يغطون عليها ويبررونها ؟؟

من يظلمون أم من يطالبون برفع الظلم ؟!

وكيف أصلاً ينتقد حقوقى ممارسة بشر حقهم الطبيعى القانونى فى التظاهر ، ويصادر على حقهم القانونى فى الإحتجاج السلمى ؟؟؟!!!!

يصف الدكتور ابو المجد المظاهرات القبطية المتحضرة بأنها هوس بينما لم ينطق حرفاً عن مظاهرات الإعتداء الإجرامية والعقاب الجماعى ضد الاقباط وترهيبهم وتخريب ممتلكاتهم فى بهجورة ونجع حمادى وفرشوط وديروط ومن قبلها الكثير من مثيلاها فى طامية و الكشح ونزلة البدرمان والعديسات وإسنا …… إلخ

تخريب فرشوط على يدى متظاهرين مسلمين

حرق ونهب مُمتلكات الأقباط بقرية بهجورة بنجع حمادى

إعتداء على محلات و سيارات الاقباط فى نجع حمادى

والدكتور كمال ابو المجد نائب المجلس القومى لحقوق الإنسان هو المدير الفعلى له فى ظل الغياب الدائم لرئيسه الأسمى دكتور بطرس غالى ، والدكتور أبو المجد إسلامى وكان وزيراً فى عهد (الرئيس المؤمن) أنور السادات ، وكان من قبلها يرأس منظمة الشباب أحد تنظيمات الإتحاد الإشتراكى ، فهو من قدامى رجال السلطة فى مصر ، وقد تولى منصب نائب رئيس المجلس منذ تأسيسه فى 19 يناير 2004 بقرار من مجلس الشورى الذى تتبعه أيضا الصحف الحكومية المملوكة للدولة والتى تسمى بهى الأخرى بـ (الصحف القومية) ، فهذا المجلس مجرد وكالة دعائية حكومية أخرى .

وقد هوجم المجلس من الحقوقيين المصريين منذ يومه الاول ،ووصفوه بأنه مجرد ديكور لتخفيف النقد الدولى لإنتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، وعلى مر ستة سنوات كاملة أكد المجلس بجدارة أنه مجرد ديكور باهت ، فلم يكن له اى فضل فى حل أى قضية حقوقية او أرجاع أى حق لأصحابه أو اخذ اى موقف ذى قيمة فى مواجهة الحكومة التى صنعته فى اى من قضايا الحريات أو حقوق الانسان !!!

وبخاصة قضايا التعذيب وتجاوزات الشرطة ، وقضايا الحريات الدينية والإعتداءات الطائفية على الأقباط والبهائيين، والعنف والتجاوزات خلال إنتخابات عام 2005. وإنتهاك المعتقلين وفقاً لقانون الطوارئ ، والإعتداء على المتظاهرين والمعتصمين بالضرب والإحتجاز للمتظاهرين والتحرش الجنسى بالمتظاهرات …. إلخ

وقد كان للدكتور ابو المجد الدور الأساسى فى تدجين هذا المجلس الحكومى والمحافظة على مساره الموالى للحكومة بشكل عجيب ، لكن كما نقول دوماً إذا عرف السبب بطل العجب ، فقد أكتشفنا عام 2009 من خلال قضية “سياج” أن الدكتور أبو المجد هو محامى للحكومة المصرية توكله فى قضاياها !!!!

فقضية “سياج” التى خسرها الدكتور أبو المجد أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (أكسيد) I.C.S.I.D كان هو محامى الحكومة فيها ،وهذه فضيحة فى حد ذاتها أن يكون المسئول عن محاسبة الحكومة فى مجال حقوق الإنسان هو نفسه محاميها !!!ألم يسمع حضرة القانونى القديم بمصطلح ” تضارب المصالح ” !!!

وقد حصلت هيئة الدفاع التى رأسها الدكتور ابو المجد على أكثر من 27 مليون جنيه كأتعاب محاماة رغم خسارتها للقضية !!!

فهل عرفتم الآن سبب كون هذا المجلس الحكومى مجرد ديكور لا يفعل شيئاً لحقوق الأنسان المصرى ولا يحرك ساكناً أمام قضايا التعذيب ، ويوافق على تمديد العمل بقانون الطوارئ !!!

وهل عرفتم سبب إنتاجه لمشروع قانون عنصرى يحارب بناء الكنائس تحت مسمى”قانون بناء دور العبادة الموحد”.

وهل عرفتم سبب صمت هذا المجلس الحكومى الورقى عن مظالم ومذابح الأقباط ؟؟

وهل عرفتم لماذا يصف الدكتور كمال أبو المجد مظاهرات الأقباط الشرفاء النبلاء حول العالم بأنها “هوس”!!